الرئيسية | سياسة | محلل سياسي لـ"أخبارنا": الدبلوماسية الجزائرية تعيش انتكاسات.. والمغرب موطن تجاوز الخلافات

محلل سياسي لـ"أخبارنا": الدبلوماسية الجزائرية تعيش انتكاسات.. والمغرب موطن تجاوز الخلافات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
محلل سياسي لـ"أخبارنا": الدبلوماسية الجزائرية تعيش انتكاسات.. والمغرب موطن تجاوز الخلافات
 

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

قال الدكتور العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، والمدير العام للمجلة الافريقية للسياسات العامة، (قال) إن "الدبلوماسية الجزائرية تعيش على وقع انتكاسة واضحة المعالم، تزامنا مع مجموعة من الخرجات غير المحسوبة".

هذه الخرجات، وفق تصريح للوردي توصل به موقع "أخبارنا"، "تجمع معظمها على ترهات النظام أو بالأحرى العسكر، والتي نالت حظا وفيرا من الانتقادات، وخاصة من لدن الدول التي خاضت الجزائر حربا ضروسا حسب مخيلتها ضد الجار؛ أي المملكة المغربية، وخاصة تجاه دول لها وزنها الاقتصادي والسياسي على مستوى المنظومة الدولية".

ومن بين النكبات التي أصيب بها نظام العسكر الجزائري هناك، حسب أستاذ القانون العام، "الاعتراف الرئاسي الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس دونالد ترامب، واستمرار الموقف نفسه في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، رغم المحاولات البئيسة من أجل خلق زوبعة في فنجان، خاصة على مستوى الكونغرس الأمريكي، انتهت بالفشل الذريع والمخزي تجاه دولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع المصدر عينه أن "أمريكا لم تنس أن المغرب كان أول دولة اعترفت باستقلالها، ناهيك عن ثقتها في المملكة، في اتساق تام مع ما تقوم به هذه الاخيرة وبشهادة الجميع، خاصة في باب إقران الوعد بالعهد".

هذا وكشف الوردي أنه "تنضاف إلى سلسلة النكبة الدبلوماسية الجزائرية ما قامت به، ومن دون اكتراث للتبعات، من دور سلبي في محاولة منها لتعكير صفو العلاقات المغربية-الألمانية، خاصة فيما يتعلق بعدم دعوة المغرب لاجتماع برلين1".

وكالعادة، يشدد المدير العام للمجلة الإفريقية للسياسات العامة، "باءت محاولتها بالفشل؛ بل وساهمت في تقوية العلاقات الألمانية-المغربية، التي تشهد انتعاشة مميزة أكثر من السابق".

وبما أن مسلسل الاندحار طويل بـ"الجارة الشرقية"، يردف المحلل السياسي، "لا بأس من التذكير بما حاولت الجزائر القيام به في الملف الليبي تجاه دولة عربية-إسلامية وبكل أنانية، لا لشيء إلا لأن المملكة تساهم، قدر المستطاع، في تقريب وجهات النظر بين الإخوة الليبيين، سواء عبر محطة الصخيرات أو بوزنيقة".

"إن واقع الحال أثبت، مرة أخرى، أن 'الجارة الشرقية' خسرت الرهان؛ والحال أن الإخوة الليبيين، وإلى يومنا هذا، لا يزالون يثقون في المملكة المغربية، ويتخذون من أرضها موطنا آمنا محايدا لفك شفرات الخلاف"، يوضح المحلل السياسي عينه.

هذا وذكر الوردي، كذلك، بـ"ماضي الجزائر وحاضرها الأسود؛ لا بد هنا من التذكير بالوضع الذي أثارت من خلاله حفيظة إيطاليا والبرتغال، اللتين فندتا ادعاءات أجهزتك وأبواقك، التي ما فتئت تزيف حتى بلاغات هاتين الدولتين بخصوص مواقفهما تجاه قضية الصحراء المغربية".

ولم يفوت أستاذ القانون العام الفرصة دون أن يُذكر، أيضا، بـ"انتصار القضاء البريطاني، بعدما قال كلمة الحق تجاه الأساطير التي تروجها الجزائر بخصوص الشراكة الاقتصادية البريطانية-المغربية؛ إذ قال، وبكل براغماتية، إن العلاقات متينة بين البلدين".

مجموع المشاهدات: 6999 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | عبدالله
الصلح
من يوم ان مد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على اعداءه ورفض تبون الصلح انزل الله على تبون اللعنات حتى أصبحت كل تحركاته فاشلة وتتقاطر عليه الهزاءم في كل خطوة خطاها لانه لا يدين بالاسلام قطع صلة الرحم قاطعه الله سيصاب كما اصيب أصدقائه من قبل بوخروبة وبوتفليقة بخزي في الدنيا وعذاب اليم يوم الين
مقبول مرفوض
1
2023/05/26 - 05:29
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة