أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس السبت بسيل من التعاليق الساخرة والغاضبة في آن واحد من تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال "نزار بركة" الذي انتظر طويلا، قبل أن يخرج عن صمته مستنكرا الارتفاع المفرط في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.
واعتبر نشطاء أن خرجة "بركة" جاءت متأخرة، بل منهم من اعتبرها "حملة انتخابية سابقة لأوانها"، مشددين على أن الأمين العام لحزب "الميزان" كان عليه بمعية حلفائه في الحكومة، اتخاذ تدابير عاجلة في حينها تروم التصدي لجشع سماسرة "قوت المغاربة"، عوض ترك الحبل على الغارب لتجار الأزمات الذين استنزفوا جيوب المواطنين بلا رحمة.
في ذات السياق، قال "بركة" خلال لقاء جماهيري بأولاد فرج أعطى فيه انطلاقة الرسمية لبرنامج "2025 سنة التطوع"، إن الحكومة اضطرت إلى فتح مجال الاستيراد لتخفيض أسعار اللحوم الحمراء، بعد أن تراجع القطيع الوطني، الأمر الذي ساهم في ارتفاع اللحوم الحمراء إلى 140 درهما للكيلوغرام الواحد، قبل أن يؤكد أن الحكومة قامت باستيراد نحو 100 ألف رأس غنم بسعر تراوح بين 40 و60 درهما للكيلوغرام.
وشدد "بركة" على أن الأسعار انخفضت من 140 إلى 110 دراهم، لكن الأثمان ما تزال مرتفعة، لأسباب ربطها بارتفاع هامش الربح، حيث قال في هذا الصدد: "أريد أن أقول لهؤلاء اليوم ونحن في شهر شعبان، اتقوا الله في المغاربة، وبركة عليكم من أكل أموال المغاربة، قلصوا هوامش ربحكم".
في سياق متصل، أشار الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أن الأسعار اليوم يجب أن تنخفض ليتمكن المغاربة من شراء اللحوم، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يضطر المواطنين إلى التوجه للدجاج، رغم أن سعره هو الآخر يبقى مرتفعا، قبل أن يطالب منتجي اللحوم البيضاء بضرورة تقليص هامش الربح حتى تصبح أسعارها في متناول الجميع.
في مقابل ذلك، شدد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن خرجة "بركة" بأحد أولاد فرج، كان لابد أن تفعل على شكل إجراءات حقيقة، تروم الحد من جشع المتلاعبين بالأسعار، مشيرين على أن المواطن لا يمكن أن يترك في مواجهة تجار الأزمات دون تدخل حكومي يضع حدا لمعاناة المواطنين مع غلاء المعيشة.
