أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أعلنت موريتانيا أمس الثلاثاء، بشكل رسمي عن اعتماد 82 معبرًا حدوديًا، في خطوة تروم تنظيم حركة الأشخاص والبضائع، وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وتحسين البنية التحتية اللوجستية مع دول الجوار.
جاء هذا القرار بموجب مرسوم صادر عن وزير الداخلية الموريتاني "محمد أحمد ولد محمد"، الأمين بتاريخ 11 فبراير 2025، وأُعلن عنه رسميًا في 18 فبراير 2025، حيث تتطلع الجارة الجنوبية إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، من خلال معرب "بير أم اقرين" الذي يرتقب أن يربط بين مدينة السمارة المغربية ومناطق شمال موريتانيا، ما سيساهم في تقوية التبادل التجاري ويُشكل خطوة نحو دعم الموقف المغربي في نزاع الصحراء.
وأثارت هذه المبادرة ردود فعل غاضبة عبرت عنها جبهة البوليساريو، التي رأت في فتح معابر مع المغرب "تهديدًا لمصالحها"، سيما أن هذه المعابر من المتوقع أن تسهم في خفض تكاليف النقل وزيادة تدفق البضائع، خاصة مع المشاريع التكميلية مثل ميناء الداخلة الأطلسي المغربي.
وفي تفاعل له مع الخبر، نشر "مصطفى سلمى"، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، أشار من خلالها إلى أن "فتح معبر مع المغرب عبر بير أم اغرين ليس له مردود إقتصادي كبير على موريتانيا ولا حتى للمغرب، و ضرره على موريتانيا أكبر من نفعه"، موضحا أنه "رغم تصنيفه بالدولي، فسيتستمر كما كان مفتوحا مع (الجمهورية الصحراوية) ما دامت موريتانيا تعترف بها كدولة"، وفق تعبيره.
وشدد "مصطفى سلمى" على أنه ما دام نزاع الصحراء قائما، فلا يمكن فتح طريق بري بين السمارة و بير أم اغرين، إلا في حالات ثلاث، أولها طي ملف نزاع الصحراء دوليا، وثانيها، ضم المغرب لكامل المناطق من أمكالا حتى الكركرات، خلف الحزام الدفاعي، أما ثالث الحالات، فيتمثل في سحب موريتانيا اعترافها بالجمهورية الصحراوية، قبل أن يؤكد أن الحالتين الثانية والثالثة تظلان مستبعدتين قبل حصول توافق على حل سياسي.
في سياق متصل، أشار القيادي السابق في الجبهة الانفصالية إلى أن "عين المغرب وموريتانيا على الربط بينهما عبر بحر و بر الكركرات، وليست على غبار شرق الحزام المتروك لشاحنات الجزائر والتنفيس عن البوليساريو"، مشددا في الآن ذاته على أن "إعلان موريتانيا عن تصنيف جميع معابرها مع الإقليم الصحراوي المتنازع عليه معابر دولية، ما هو إلا رسالة تطمين للبوليساريو والجزائر".
وتابع قائلا: "إن لم يقرأوا تصنيف موريتانيا لجميع نقاط شمالها المحادة للصحراء التي لا يعبرها غير صحراويي المخيمات (مدنييهم و عسكرييهم) معابر دولية، مجرد (كْرايِتْ مَنْدْريشْ)، رغم أن فتح ستة معابر دولية مع الجمهورية الصحراوية ( تميمشات، تواجيل، افديرك، ازويرات، بير ام اغرين، عين بنتيلي) مقابل معبر واحد مع المغرب (الكركرات)، تعتبر حسابيا قسمة غير عادلة وإن رأتها الجبهة والجزائر قسمة ضيزي".
عبدو
نهاية قبل الاوان
رغم انه معارض فإنه لم يستصغ ان المغرب فرض الأمر الواقع،وقام بازالة المنطقة العازلة ،لهدا نقول لعب الأطفال الدي تمارسه الجزائر والخونة لبلادهم وصل الى حده،وما يفعله المغرب هو فرض السيادة بضوء أخضر من المجتمع الدولي