أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن ملف الصحراء المغربية ليس مجرد قضية سياسية، بل هو قضية وجودية تمس هوية المغرب ووحدته الترابية وأصوله الأمازيغية.
وخلال مشاركته في ندوة نظمها مجلس المستشارين حول "البرلمان المغربي وقضية الصحراء"، شدد أوزين على أن السيادة والوحدة الترابية تظل على رأس أولويات المملكة. وأضاف: "إذا خُيرنا بين تازة وغزة، فسنختار تازة أولاً"، موضحاً أن ذلك لا يعني التخلي عن دعم القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.
وأشاد المتحدث بالرؤية الملكية التي، بحسب تعبيره، نقلت قضية الصحراء من منطق الصراع إلى منطق التنمية، حيث أصبحت الأقاليم الجنوبية نموذجاً يحتذى به في التنمية والجهوية المتقدمة.
أوزين دعا إلى تقوية العمل الدبلوماسي الموازي من خلال البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني، كما طالب بتعبئة أفراد الجالية المغربية لمواجهة حملات التضليل التي تستهدف المغرب في الخارج.
ولم يفوّت أوزين الفرصة لتوجيه اتهامات مباشرة إلى الجزائر، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية في مخيمات تندوف. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة المحتجزين هناك.
وختم أوزين مداخلته بالتأكيد على أن المغرب يسير بثبات نحو تعزيز مكانته على المستويين الإقليمي والدولي، مستنداً إلى تاريخه ومشروعية قضيته ووحدة شعبه.
