إعلاميون جزائريون لأخبارنا: ننتظر تشجيع الجماهير المغربية للمنتخب الجزائري في مباراة السودان

صحافي كاميروني "مطلعها" على المنتخب الجزائري.. تصريح مثير يخرج الخضر من دائرة المنافسة على كان المغرب

لاعبو المنتخب الجزائري: الاستقبال في المغرب كان مزيان، الله يعطيهم الصحة، والكان غتكون صعيبة

كواليس الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب الجزائري قبل مواجهة السودان في كان المغرب

إعلامي مغربي يحرج الجزائري رياض محرز بسؤال حول أصول والدته المغربية

الإعلامي الجزائري جمال جبالي يكشف هوية المنتخبات الأقوى حظا للفوز بأمم إفريقيا..المغرب وبعده السنغال

هذا ما قاله الاعلامي علي الظفيري عن الملك محمد السادس

هذا ما قاله الاعلامي علي الظفيري عن الملك محمد السادس
هذا ما قاله الاعلامي علي الظفيري عن الملك محمد السادس

أخبارنا المغربية

في بدايات الربيع العربي، قدم فريق الطغاة العرب، في البلدان التي ثارت شعوبها على الظلم والاستبداد والفقر، خطاباً واحداً في مواجهة هذه الاحتجاجات، اختصره معمر القذافي في سؤاله الشهير من أنتم، والذي عبر عن الصدمة من هذه الهبة الشعبية المباغتة من الشعوب العربية. ومن بين الحكام العرب، رجل واحد هو العاهل المغربي محمد السادس، تعامل بشكل مغاير شكلاً ومضموناً مع حالة الاحتجاج في بلده، وملك المغرب لا يمكن ضمه إلى فريق الطغاة والمستبدين العرب، فقد شهد عهده انفتاحاً واضحاً وتغييراً كبيراً عن العهد الذي سبقه، بل إن محاولة جادة جرت للتكفير عن ذنوب ذلك العهد وأخطائه، وفي بدايات 2011 تكرر الأمر ثانية، خطاب تاريخي وتعديلات كبيرة في النظام الدستوري، كانت كفيلة باحتواء المطالبات الشعبية، ولو مؤقتا.
ما جرى في المغرب ليس نهاية المشوار، ولا يمكن القول إنه حقق مطالب المغاربة في بلادهم، لكننا، اليوم، أمام عملية تحول ديمقراطي واضحة المعالم، وتستطيع الجزم بما ستفضي إليه في قادم الأيام، قد يستغرق الأمر وقتاً طويلا، لكن العجلة دارت، والمشاركة الشعبية الفاعلة تمت، ومهما كانت الصعوبات والعقبات، فإن تجاوزها لا يحتاج ثورة شعبية عارمة، وهدماً للنظام القائم. وهذا بالضبط ما أشار إليه رئيس الوزراء المغربي، عبد الإله بنكيران، وهو رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، في قوله إن بلاده استطاعت أن تقدم نموذجا لتحول ديمقراطي، ضمن استقرار البلاد خلال موجة الربيع العربي.
والعاهل المغربي يزور تونس هذه الأيام، وسيلقي خطابا أمام المؤتمر الوطني التأسيسي، ما يعني أن ملكاً عربياً يعترف بالثورة الشعبية التي حدثت في البلاد المجاورة له، ويقبل بهذا الواقع، ويتعامل معه، ولا يتآمر عليه، ولا يرى فيه خطراً، خصوصاً بعد قيامه بإصلاحات جزئية، تشكل حماية لنظامه وحكمه من الثورات التي تقتلع، ولا تذر شيئا. وهذا هو النموذج الذي يقدمه الرجل، وليس النموذج الأول كما عرضنا في صدر المقال، وهنا، يفرح المرء لوجود نظام حكم عربي، يتصرف بشكل بشري، وبطريقة توحي بالقدرة على التكيف والمواءمة، والتطور بشكل معقول مع الأحداث، ما يمثل حالة نادرة في عالمنا العربي، الذي تقدم فيه معظم أنظمة الحكم أمثلة حية على انعدام الذكاء وقلة الحيلة، والجنوح إلى الممارسات والخيارات الخطأ.

الاعلامي بقناة الجزيرة علي الظفيري

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة