وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

سكرات الموت في السنة النبوية

سكرات الموت في السنة النبوية

أخبارنا المغربية

قال تعالى: (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)؛ أي ذهَبوا بين الصَّحوة والسَّكْرة من شدّة المُعاناة والألم حتى وصلوا إلى درجةٍ بين العقل واللاعقل.

 

سكرة بمعنى غمرة وشدّة، ومثالها قوله تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)، وسَكْرَةُ الْمَيِّتِ: أي غَشْيَتُه التِي تَدُلُّ وتشير إلى أَنّه مَيِّتٌ.

 

ذُكِرَت سكرات الموت في السُنّة النبويّة في عددٍ من المواضع، خصوصاً في المرحلة التي كان فيها رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يحتضر؛ فقد ذكر عليه الصّلاة والسّلام لمن كان حوله ما يُعاني من سكرات الموت، ولأهميّة هذا الموضوع فقد أفرد الأمام البخاريّ في كتابه المعروف بصحيح البخاريّ باباً أسماه باب سكرات الموت، وأورد فيه عدداً من الأحاديث الواردة عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-.

 

ومن هذه الأحاديث ما روته أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: (إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ - أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ - يَشُكُّ عُمَرُ - فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَيَقُولُ: (لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: (فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى) حتى قُبضَ ومالت يداه).

 

وهذا يدلّ على أنّ المُصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- مع قربه من الله وحبّ الله له، إلا أنّه وجد سكرات الموت في لحظات موته وعانى منها أشدّ المُعاناة، حتى أنّه كان من شدّة الألم وشدّة وقع سكرات الموت عليه يصحو ثم يُفيق، وقد كان ذلك ليرتفع مَقام ومنزلة المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- عند ربّه. 

 

فقد روي عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى).

 

وممّا رُوِيَ عنه -عليه الصّلاة والسّلام- في باب سكرات الموت كذلك وألمه خلالها تحديداً ما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حيث قال: (دخلتُ على رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وهو يُوعَكُ، فقُلْت: يا رسولَ اللهِ، إنك لَتُوعَكُ وعْكًا شَديداً؟ قال: (أجل، إني أُوعَكُ كما يُوعَكُ رجُلانِ منكم) قُلْت: ذلك بأن لك أجرينِ ؟ قال: أجل، ذلك كذلِك، ما مِن مُسلِمٍ يُصيبُهُ أذًى، شَوْكَةٌ فما فَوقَها، إلا كفَّرَ اللهُ بها سيآتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها).

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات