ردو البال.. فلاح بإقليم مولاي يعقوب يفضح الغشاشين وطرق الغش في الميزان بالأسواق

وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

هل يجوز شرعا مد اليد لشراء أضحية العيد؟

هل يجوز شرعا مد اليد لشراء أضحية العيد؟

أخبارنا المغربية

بقلم: سعيد لكراين

من المعلوم ان التسول و السؤال من الاعمال المنهي عنها شرعا و الوعيد فيها شديد لما روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ).

و نهي عنه ايضا لما يلحق بالمرء منذلة و حطة و دونية و الاصل ان الله سبحانه و تعالى خلق الانسان و كرمه على سائر خلقه و اسجد له الملائكة و سخر له مافي البر و البحر و من عليه بنعمة العقل و ارسل له رسلا ليبينوا له الحلال و الحرام.

قال تعالى: 

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا.

الإسراء 70

و نهي عن السؤال و المسألة لما تورثه من كسل و جمود و ضرب الاقتصاد، و عطالة و اتكالية و هو مخالف لامر الشارع بالسعي و الكسب، لا مجرد الكسب فقط بل الطيب و الحلال منه،

و من مقاصد الشريعة الإسلامية التيسير لذلك فان التكاليف الشرعية التي كلف بها المسلم تدخل في دائرة و نطاق الاستطاعة و القدرة.

قال تعالى: لا يكلف الله نفسا الا وسعها"

البقرة 286

و اذا زالت القدرة ارتفع التكليف اما نهئيا او جزئيا، دائما او مؤقتا. لهذا نجد الشرع الحكيم جعل باب للرخص مرعاة لاحوال المكلفين. 

و اما حكم  اضخية العيد فهي سنة موكدة للقادر عليها. 

شرعت قربة لله عز وجل،

قال تعالى:

""لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِين""

َ الحج 37.

و يعد الهدي من اقدم القربات و الطاعات على الإطلاق.

و عليه و كما هو مقرر في اصول الشريعة و الثابت بصحيح الأدلة فان الله سبحانه و تعالى غني عن التكلف و التنطع و اتيان الحرام بل الشريعة سمحة غراء لا تكلف فيها و لا رهبانية.

و عليه فلا يجوز ذلك شرعا و لا عقلا لتنافي مقصدها و اعتبارات التسول المنهي عليها.

باحث في العلوم الشرعية

 

مدير الشؤون الإسلامية بالمرصد الدولي للاعلام و الدبلوماسية الموازية


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات