الرئيسية | دين ودنيا | دعاء ليلة النصف من شعبان وأحاديث فضلها

دعاء ليلة النصف من شعبان وأحاديث فضلها

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
دعاء ليلة النصف من شعبان وأحاديث فضلها
 

يحل اليوم ليلة النصف من شهر شعبان الهجري، وتعتبر هذا الليلة العظيمة لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، واليوم سنقدم لكم دعاء ليلة النصف من شعبان وفضل هذه الليلة الكريمة، وهي ليلة تحويل القبلة التي أمر الله بها سبحانه وتعالي عبده ونبيه محمد ﷺ من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بمكة، وللدعاء والذكر في هذه الليلة المباركة فضل عظيم، وهي تبدأ من مغرب شمس يوم 14 شعبان حتى شروق شمس يوم 15 شعبان، ويستحب للمسلم أن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء في هذه الليلة بالصيغة التي أوصانها بها النبي محمد ﷺ، وكما يقول الله سبحانه وتعالى (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ). “صدق الله العظيم”.

 

فينظر الله سبحانه وتعالى إلى عباده في تلك الليلة، فإن رأى العبد يستغفر ويذكر ويحمد الله على عطاياه، يتوب عليه وينزل عليه من رحمته ومغفرته، ويطلع الله على عباده في تلك الليلة ويغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن، ومن المستحب أن يصوم المسلم يوم ليلة النصف من شعبان، كما كان الرسول ﷺ يفعل إذ كان يصوم معظم شهر شعبان إلا قليلا.

 

وقد أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء في ليلة النصف من شعبان وغيرها من الليالي أمر مستحب لا حرج فيه، وتخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء معين هو أمر حسن، فالتوجه إلى الله بالدعاء وشكره والثناء عليه أمر مستحب ومشروع ينص الشرع الحكيم عليه، وفقاً لما جاء عن الرسول ﷺ أنه قال «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ».

 

دعاء ليلة النصف من شعبان – صيغة الدعاء 

 

«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.

 

دعاء ليلة النصف من شعبان من المستحب قراءته في تلك الليلة، لينال العبد فضل الدعاء بالإستجابة والبركة والغفران والعتق من النيران وشفاعة الرسول الكريم ﷺ ،فيغفر الله للمستغفرين في تلك الليلة ويعطي السائلين من فضله وجوده وكرمه، وتبدأ ليلة النصف من شعبان عقب غروب شمس يوم 14 شعبان وحتى شروق شمس يوم 15 شعبان، ويستحب الإكثار من ذكر الله في تلك الليلة والإستغفار والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ﷺ والإكثار من توحيد الله بقول لا إله إلا الله.

 

موعد ليلة النصف من شعبان 2019-1440 مصر والسعودية :

 

تبدأ ليلة النصف من شعبان هذا العام من مغرب شمس يوم السبت 20 أبريل وحتى فجر يوم الأحد 21 أبريل الموافق ليوم 14 شعبان 1440، وقد بدأ شهر شعبان في مصر والسعودية في نفس اليوم بعد تأكد رؤية الهلال في نفس التوقيت، وبالتالي فإن موعد ليلة النصف من شعبان في مصر هو نفس الموعد في السعودية.

 

ليلة النصف من شعبان، هي ليلة ذات فضل عظيم، فالدعاء فيها مستحب ومستجاب، والإستغفار وطلب الرحمة والتقرب من الله من الأعمال المطلوبة والمستحبة فيها، ويرجع ذلك لفضل شهر شعبان بشكل عام، فهو الشهر الذي ترفع فيها أعمال السنة كاملة إلى الله عز وجل لينظر فيها، فإما أن يقبلها الله سبحانه وتعالى ويكتب لصاحب الأعمال الطيبة البركة والغفران والتوفيق في العام المقبل وإما أن لا يقبلها منه.

 

 

أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان :

 

1-  قال رسول الله -ﷺ-: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كانن من مشرك أو مشاحن لأخيه»

 

2- قال النبيّ ﷺ قال: "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه".

 

3- قال رسول الله -ﷺ : "إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ".

 

4- قال رسول الله ﷺ: "إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن".

 

5- عن عَائِشَةَ قالت: "فَقَدْتُ رَسُولَ الله -ﷺ- لَيْلَةً فَخَرَجْتُُ فإذا هو بِالْبَقِيعِ فقال: أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ، قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ إني ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فقال: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ من عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ".

 

وفي رواية البيهقيّ: "أن عائشة قالت: قام رسول الله -ﷺ- من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيتُ ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع الي رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: يا عائشة أو يا حميراء: أظننت أن النبي قد خاس بك؟ قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننتُ أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم".

 

وزاد في موضع: "فقال هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاقّ لوالديه ولا إلى مدمن خمر، قال: ثم وضع عنه ثوبيه فقال لي: يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة، فقلت: نعم بأبي وأمي فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت أنه قبض، فقمت التمسته ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك، فلما أصبح ذكرتهن له فقال يا عائشة: تعلمتِهنَّ؟ فقلت: نعم. فقال: تعلميهنَّ وعلميهنَّ؛ فإن جبريل عليه السلام علمنيهنَّ وأمرني أن أرددهن في السجود".

 

6- قال رَسُولَ الله ﷺ : "يَطَّلِعُ الله عز وجل إلى خلقة لَيْلَةَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ الا لاِثْنَيْنِ: مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ".

 

7- قال رسول الله: ﷺ "يطلع الله تبارك وتعالى على خلقه ليلةَ النصف من شعبان، فيغفر لهم كلِّهم إلا لمشركٍ أو مشاحن".

 

8-  قال رسول الله ﷺ: "إن اللهَ ينزل ليلةَ النصف من شعبان، فيغفر فيها الذنوب إلا لمشركٍ أو مشاحن"

 

9- عَنِ النَّبِيِّ -ﷺ قَالَ: "يَطْلُعُ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ".

 

عن مواقع اسلامية

 
مجموع المشاهدات: 7175 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | متتبع
لا يصح أي حديث في تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة من العبادات ولا بفضل من الفضائل على سائر الليالي بل هي ليلة كسائر الليالي والنبي صللى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : من أحدث في أمرنا من ليس منه فهو رد (أي مردود) وفي رواية أخرى عند مسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد فاتقوا عباد الله قال ابن مسعود رضي الله عنه : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة أما نزول الله تعالى إلى السماء (نزولا يليق بجلاله) فهو ثابت في كل ليلة في الثلث الأخير من كل ليلة
مقبول مرفوض
1
2019/04/20 - 06:16
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة