تطوان.. رجال الوقاية المدنية ينجحون في إخماد حريق شب داخل محل بحي طابولة

أقشور.. جنة خضراء في قلب اقليم شفشاون تأسر قلوب المغاربة والسياح

صدمة في البيضاء..عين السبع تودّع 45 فيلا بسبب مشروع TGV العملاق

بعيوي يوصي محاميه بالامتناع عن التصريحات وهكذا غادر مع الناصيري المحكمة صوب عكاشة

كوبل تطوان يكشف كواليس تجربته في "لالة العروسة" ويرد على الانتقادات

مشاهد غير مسبوقة في سطات..الجرافات تسحق العربات والسلطات تُنهي زمن الفوضى

تفسير قوله تعالى الطيبون للطيبات

تفسير قوله تعالى الطيبون للطيبات

أخبارنا المغربية

تفسير قول الله تعالى (الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)

اتّفق العلماء على سبب نزول هذه الآية، ومتى نزلت، وبمن نزلت، وأمّا تفسيرُ قولهِ تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)، المُراد بالخبيثات: أي النّساءُ الخبيثات، والخبيثونَ: الرّجال الخبيثون، والطيِّبات: أي النّساءُ الطيّبات، والطيّبون: أي الرّجال منهم،ولبيان تفصيل مدلول الآية الكريمة، ذهب المفسّرون إلى قولين في تفسيرها:

القول الأوّل: جاء تفسير الآية السّابقة بالقول إنّ الخبيثات من النّساء يتزوّجن من الرّجال الخبيثين، وهو في الأغلب، والخبيثون من الرّجال يوافقون ويتزوّجون من الخبيثات من النساء، وكذا الأمر للطيّبين من الرجال فهم للطيّبات من النّساء، والنّساء الطيّبات يُناسِبنَ الطيّبين من الرّجال؛ فأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها طيّبةٌ، فصفاتها تناسب من تزوّجت به وهو خير البشريّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإلا لما اختارها الله عزّ وجلّ لتكون زوجةً له، ولو أنّ عائشة رضي الله عنها من الخبيثات من النّساء ، لما كانت تصلح زوجةً له، فكانت هذه الآية دليلاً على شرف أمّ المؤمنين وبراءتها ممّا كذب أهل الفساد، أصحاب الإفك .

القول الثاني: إنّ المقصود من قوله تعالى بكلمة الخبيثات: هو القول والكلام، بمعنى أنّ الخبيثين من النّاس تناسبهم وتوافقهم الخبيثات من الكلام، والخبيثات من الأقوال والكلام تناسب الخبيثين من الناس وتوافقهم، وكذا القول للطيّبات من الكلام فهي توافق النّاس والرجال الطيّبين، والرّجال الطيّبون تناسبهم الطيّبات من القول والكلام، والذين نسبوا إلى عائشة رضي الله عنها القول السّيِّئ، فهم خبيثون قد صدر منهم القول الخبيث، والطيّبون لا يصدر عنهم القول الخبيث، الذي يمسّ أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بسوءٍ.

خلاصة القولِ في تفسير هذه الآيةِ أنَّ كلّ إنسان خبيثٍ من الرّجالِ أو النّساءِ، مناسبٌ للخبيثِ وموافقٌ لهُ في سلوكه، وتصرّفاته، وطبعه، وسجيَّته، وكلامه، وكلّ إنسان طيِّبٍ من الجنسين الرّجالِ والنّساءِ، مناسب للطيّب من الطّرف الآخر، وموافق له في تصرّفاته، وأطباعه، وسجاياه، وأقواله جميعها، والطيّبون والطيّبات مُبرّؤون من كلّ ما يرميهم بهِ النّاس الخبيثون من سوءِ الصّفات، والقول، والعمل.

عن بيديا.ويك


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة