تساقطات ثلجية تعيد البياض لمنطقة حجيرة بإقليم ميدلت.. والزوار يُعربون عن إعجابهم بالمشهد الطبيعي

موجة البرد ترفع أسعار حطب التدفئة بإقليم ميدلت وتزيد معاناة السكان

ساكنة فاس غاضبة بعد فاجعة المسيرة: 22 ضحية.. ومطالب عاجلة بمحاسبة المسؤولين

تحت حراسة أمنية مشددة.. المتابعون في ملفي إسكوبار الصحراء و"لاكريم" يغادرون محكمة الاستئناف

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

مزراري فجرها مدوية: قطر والجزائر والجزيرة - مخطط زعزعة استقرار المغرب.. بن قنة ودراجي وناصر نموذج حي

خطر التقصير في تربية الأبناء

خطر التقصير في تربية الأبناء

أخبارنا المغربية

الحمد لله   
كما أن للوالدين حقاً على الأولاد ، فللأولاد حق على الوالدين .
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ..) رواه البخاري (893) ومسلم (1829) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) رواه مسلم (142) .
من هنا : فإن للأولاد على الآباء حقوقاً لابد أن يراعوها ، وهذه الحقوق كثيرة منها :
1- حسن اختيار الزوج لزوجته ، والزوجة لزوجها ، فالرجل يختار المرأة التي تصلح أما لأولاده في المستقبل ، والمرأة تختار الرجل الذي يصلح أباً لأولادها .
2- حسن تسمية الولد ورعايته وتوفير احتياجاته الأساسية من الطعام والشراب والملبس والمسكن على حسب الطاقة والوسع بغير تقتير ولا إسراف .
3- ومن أهم حقوق الأولاد على الآباء : حسن تربيتهم ورعايتهم في أخلاقهم وسلوكهم وأدائهم لأمور دينهم على الوجه الذي يرضي الله ، ومتابعتهم في أمور دنياهم بما يهيئ لهم المعيشة الصالحة الكريمة .
وقد يقصر في هذا الحق كثير من الآباء ، فيجني نتيجة تقصيره ، وهو العقوق من أولاده ، والإساءة إليه .
قال ابن القيم رحمه الله :
"فمَن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى : فقد أساء إليه غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ؛ فأضاعوهم صغاراً ....... إلى أن قال : "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، وهو بذلك يزعم أنه يكرمه وقد أهانه، ويرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده ، وفَوَّت على ولده حظه في الدنيا والآخرة ... إلى أن قال رحمه الله : وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء" انتهى من "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 229 ، 242) .
وينبغي أن يعلم أن تقصير الأب والأم في تربية ولده لا يعني أن يقصر الولد في حقوق الوالدين ، ويسيء إليهما ، بل عليه أن يحسن إليهما ، ويعفو عن إساءتهما نحوه ، قال الله تعالى : (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) وقال تعالى : (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) لقمان/15 .


والله أعلم


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة