اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

من يتحمل مسؤولية تراجع منسوب "الوعي" لدى شريحة عريضة من المغاربة؟

من يتحمل مسؤولية تراجع منسوب "الوعي" لدى شريحة عريضة من المغاربة؟

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لا شك أن الوضع العام الذي تعيش على وقعه البلاد خلال السنوات الأخيرة، يستوجب طرح أسئلة عريضة، بعد تراجع مستوى وعي شريحة عريضة من المغاربة، الذي اتضح جليا من خلال محطات عديدة، بعد أن فقدت سفينة "القيم والمبادئ" بوصلتها وتاهت في بحر لجي مجهول المصير، لا يمكن الخروج منه إلا من خلال إرادة قوية، تساءل بالدرجة الأولى جودة التعليم المغربي الذي نكص بشكل واضح وتراجع عن أداء دوره المحوري في توعية الناشئة وتوجيههم بشكل سليم، إلى جانب تخلي الأسرة عن لعب دورها الأساسي في زرع بذور التربية والتنشئة الاجتماعية التي تربى عليها المغاربة منذ قرون عديدة.

حتى وقت قريب، كان للأسرة كما للشارع والمدرسة والمعلم والجار.. دور أساسي وفعال في التصدي وردع كل السلوكيات التي لا تتلائم والوضع الاعتباري الذي ينبغي أن يكون عليه المواطن المغربي، وكانت ظواهر من قبيل العنف والسرقة والانحلال الأخلاقي والتحرش.. أمور لا يمكن السكوت عنها في المجتمع المغربي، وكان الكل من زاويته"مرب" فوق العادة، يساهم في تخليق الحياة العامة للمغاربة، قبل أن تطفو على السطح ظواهر دخيلة على المجتمع المغربي، عكست بشكل مؤسف تمرد شرائح عديدة من المغاربة على كل العادة والقيم التي تربينا عليها من قبل.

وهنا لابد من التأكيد على أن تخلي كل من المدرسة والأسرة بالدرجة الأولى عن دورهما في نشر الوعي، كانت له انعكاسات واضحة على مستوى وعي الناشئة، حيث أضحى من الضروري جدا مراجعة المنظومة التعليمية جملة وتفصيلا، بما يضمن إعادة الأمور إلى جادة صوابها، حيث لم يعد من القبول أبدا السكوت على ما يقع بشوارع المملكة من ترد أخلاقي مريب، يستدعي إحداث رجة قوية تروم وضع قطيعة ما كل الظواهر الدخيلة التي حولت كثيرا من شباب هذا الوطن إلى وحوش نهش بعضها البعض، وذلك من خلال مراجعة القوانين الزجرية، وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، خاصة الدور المحوري الذي كان يلعبه المعلم والأستاذ والمربي، مع ضرورة انخراط الأسرة كشريك أساسي في إنجاح هذه العملية.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة