أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة
في آخر تطورات ملف "احتجاج" ساكنة الفنيدق، شمال المملكة، على أوضاعهم المعيشية الصعبة، نشر "عادل تشيكيطو"، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، أشاد من خلالها بالمستوى الراقي جدا، الذي تعامل به السيد "محمد مهيدية"، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، في طريق معالجته لمشاكل الساكنة.
وجاء في تدوينة "تشيكيطو": "انتهت وقفة الجمعة الثالثة من احتجاجات الفنيدق على الساعة التاسعة و النصف تقريبا، تابعت تفاصيلها وأطوارها عبر أصدقائي من مناضلات ومناضلي فروع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالفنيدق، المضيق و تطوان"، قبل أن يتابع قائلا: "ماذا حدث؟ كل شيء كان مطمئنا.. احتجاجات المواطنين.. و تعاطي السلطة مع تلك الاحتجاجات، مرت الوقفة في أجواء سلمية، لا ضرب ولا جرح ولا إغماءات ولا صراخ ولا رعب ولا اعتقالات، رفع المحتجون شعارات تضمنت مطالب مشروعة".
ذات المتحدث أكد أن الوالي "مهيدية" حضر مصحوبا بعدد من المسؤولين، وفتحوا حوارا مع المحتجين، فاستمعوا لمطالبهم و وعدوا بتحقيق ما هو مستعجل منها، وفتح حوار فيما يمكن تحقيقه على المدى المتوسط أو البعيد، مشيرا أن: "ساحة الاحتجاج كانت خالية من القوة العمومية، وتفرق الجمع بهدوء دون أن يجبرهم أحد على قصد بيوتهم باستعمال العنف"، قبل أن يؤكد أن: "الجميع طالب بفتح معبر سبتة المحتلة أمام العاملين من أبناء وبنات الفنيدق بذلك الثغر، وكذا العائلات التي لم تتمكن من زيارة بعضها البعض منذ الإغلاق، ووقف عمليات سحب عدادات الماء والكهرباء، وتوفير فرص الشغل، وتوفير بدائل للذين امتهنوا ما يسمى بالتهريب المعيشي".
تشيكيطو أكد أيضا أن: "كل هذه المطالب وغيرها استمع إليها الوالي مهيدية بإمعان، وأبلغه بها المحتجون بكل أدب واحترام، وانصرف إلى حال سبيله بلا مشاكل"، قبل أن يتابع قائلا: "لم يدع لنا هذا النوع من التعامل مجالا لنشجب أو نستنكر، ولم تضطر معه السلطة المحلية إلى إصدار بلاغات مردود عليها، أو لنقل تدينها، قبل أن تبرر تعاطيها مع الاحتجاج بمقاربة أمنية صرفة، ولم نجد أنفسنا أمام حالة من القلق حول الوضع الحقوقي بالمنطقة".
وختم رئيس رئيس العصبة تدوينته بالإشادة بالأسلوب الراقي الذي تعاطى به الوالي "مهيدية" مع ملف ساكنة الفنيدق، حيث قال: "أتمنى أن تقارن الجهات المسؤولة بين هذا النوع من التعامل وبين الأساليب التي اعتمدتها في تعاطيها مع احتجاجات سابقة"، قبل أن يؤكد: "أمني النفس صادقا، أن يكون هذا الدرس محفزا لنهج أسلوب الحوار والتجاوب مع كل المطالب التي ترفعها احتجاجات مغرب ما بعد سنة 2011".
