الرئيسية | قضايا المجتمع | "التبزنيس" حتى في الموت...زوروا شهادة وفاة شاب بأوكرانيا لعرقلة نقل جثمانه للمغرب بعد رفض والده أداء 9 ملايين سنتيم

"التبزنيس" حتى في الموت...زوروا شهادة وفاة شاب بأوكرانيا لعرقلة نقل جثمانه للمغرب بعد رفض والده أداء 9 ملايين سنتيم

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
"التبزنيس" حتى في الموت...زوروا شهادة وفاة شاب بأوكرانيا لعرقلة نقل جثمانه للمغرب بعد رفض والده أداء 9 ملايين سنتيم
 

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

توصل مصطفى ك. (رئيس جماعة سابق وعضو مجلس إقليمي) في السادس من أبريل المنصرم بخبر محزن، مفاده وفاة ابنه الشاب (19 سنة) الطالب يأوكرانيا في ظروف غامضة.

الأب المكلوم خرج بتصريح صحفي لأحد المواقع المحلية في الفاتح من ماي الجاري، كشف فيه توصله في نفس يوم وفاة ابنه باتصال من أحد اعضاء الهيئة الديبلوماسية بالسفارة المغربية في كييف، والذي تقدم له بتعازيه مؤكدا أن السفارة تتابع عملية التشريح الطبي للفقيد والتي ستحدد إمكانية نقل الجثمان للمغرب من عدمه، وفي اليوم الموالي أعاد نفس الشخص الاتصال بوالد الضحية بقلعة السراغنة، ليربطه بالسيدة السفيرة، والتي أكدت للأب أن الموظف الدبلوماسي (هـ) مكلف رسميا بمتابعة ملف الوفاة، ويبقى رهن إشارة العائلة من أجل التواصل معهم في ما يخص عملية نقل الجثمان إلى قلعة السراغنة، وأن تقرير التشريح الطبي خال من مرض “كورونا”.

المسؤول الدبلوماسي وجه أب الطالب الراحل لتكليف شركة دولية لنقل الجثمان، وأمام جهل الأب بكيفية الإتصال بهذا النوع من الشركات تم ترشيح شركة معينة له، وتزويده بروابطها. وفعلا ربط مصطفى الاتصال بها، بحيث تمت مطالبته بمبلغ تكاليف نقل الجثمان والمحددة في حوالي 9 ملايين سنتيم، مبلغ رغم ارتفاعه وافق الأب على أدائه دون مناقشة. الأب وأثناء تلقيه العزاء ربط به الإتصال ممثل إحدى شركات التأمين بالمدينة، والذي أكد له بعد الإستماع لرواية 9 ملايين سنتيم، أن الملف الدراسي  للابن الطالب يتضمن إلزاما تأمينا يشمل التكلف بنقل جثمان المؤمن من طرف الشركة المؤمنة في حال الوفاة، ما تم التأكد منه، ليتصل الأب في اليوم الموالي بشركة نقل الجثامين الأولى والتي طالبته بـ 90.000 درهم، معتذرا لها وكاشفا عن مستجدات الملف، ما رفضه ممثلو الشركة ليشرعوا في مرحلة أولى في مساومته ومطالبته بتسعيرة أقل وصلت لحدود 50.000 درهم، وأمام رفض الأب، انطلقت مرحلة جديدة عنوانها السب والشتم والتهديد دون مراعاة لظروف الأب النفسية.

الأب والذي تواصل في مرحلة سابقة بزملاء ابنه، والذين قاموا بطلب منه بتغسيل وتكفين الفقيد والصلاة عليه بمساعدة إمام مسجد، قبل أن يفاجأ الجميع بشهادة وفاة جديدة تخرج للوجود ترجع سبب َوفاة الطالب المغربي إلى إصابته بكوفيد 19 ما يعني المنع الكلي من الترحيل للمغرب.

الأب والذي بدا متأثرا جدا، اتهم جهات معينة بالوقوف والحيلولة ونقل الطالب المغربي لقلعة السراغنة، وطالب جلالة الملك محمد السادس بالتدخل لنقل جثمان ابنه، متهما الخارجية بعدم التفاعل مع مطالب وشكايات المواطنين وأبرزها مطلبه بإعادة تشريح ابنه لكشف حقيقة ما جرى. 

فهل ستتدخل الخارجية والصحة المغربيتين لحل أشكال نقل جثمان طالب مغربي وبتالي جل معضلة أسرة بل عائلة برمتها أم أن الأمر البسيط ذاك يستلزم ندخلا من جلالة الملك؟.

 
مجموع المشاهدات: 16263 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة