الرئيسية | قضايا المجتمع | بعد استقرار الحالة الوبائية ... البروفيسور "عزالدين الإبراهيمي" يتساءل: واش غادي نبقاو سادين ديما؟

بعد استقرار الحالة الوبائية ... البروفيسور "عزالدين الإبراهيمي" يتساءل: واش غادي نبقاو سادين ديما؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
بعد استقرار الحالة الوبائية ... البروفيسور "عزالدين الإبراهيمي" يتساءل: واش غادي نبقاو سادين ديما؟
 

أخبارنا المغربية ــ الرباط

اعتبر مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط البروفيسور، عز الدين الإبراهيمي، أن الغالبية العظمى طبعت مع الكوفيد بعدم حملها للكمامة وبعدم احترام التباعد الجسدي، مشيرا إلى وجوب إدخال هذا المعطى في أية معادلة علمية أو تدبيرية مستقبلية للأزمة.

وأكد البروفيسور أنه بعد انتهاء أيام العيد والعودة إلى التوقيت الرسمي وما ستحمله القرارات التدبيرية من تخفيف لبعض الإجراءات الأسبوع المقبل إن شاء الله، تبقى بعض الأسئلة المحورية هاجسا كبيرا للمواطنين، حيث قال:  "واش غادي نبقاو سادين ديما"؟ كيف ننتقل من جهة و مدينة إلى أخريات؟ ماذا عن العالقين المغاربة بالخارج؟ ماذا عن مغاربة العالم؟ كيف نفتح بلادنا للسياح دون المساس بأمننا الصحي؟  كل هذه الأسئلة أخذا بعين الإعتبار تقدمنا في عملية التلقيح الجماعي و الحالة الوبائية الشبه مستقرة... و في الحقيقة كيف نفسر هذا الإستقرار في غياب أي التزام للإجراءات الاحترازية الشخصية؟ 

وتابع البروفيسور  في تدوينة له على الفايسبوك بالقول :"هذا الاستقرار يمكن مرده لعدة عوامل بجانب الاستمرار في الإجراءات الليلية الرمضانية... و هنا أود أن أذكر أن الهدف من جميع المقاربات في مواجهة الكوفيد هو عدم تطوير الأشخاص للحالات الحرجة و جعل الكوفيد مرضا غير حرج... وهنا وجب التوضيح لبعض واهمي المعرفة أن الكوفيد يعني المرض و ليس السبب الممرض الذي هو كورونا... فعندما نتحدث عن كوفيد لايت نعني تحويل المرض إلى حالة متحكم فيها من الناحية الكلينكية ....و هنا يتبين أن الهرم السكاني في المغرب عامل مهم في الوضعية الحالية.... فبالتلقيح الجماعي نحن في طريقنا إلى حماية 20 في المئة من الساكنة (الفئات العمرية أكثر من 45 سنة) و هي التي كانت تطور الحالات الحرجة سنكون قد "حيدناها" من هذه الخانة... و بما أن الفئات الأخرى من الساكنة لا تطور هذه الحالات يمكن أن نفسر مانراه من الأرقام.... ".

وشدد الابراهيمي على أهمية التلقيح حيث أشار إلى أن  أغلب الأشخاص في قاعات الإنعاش والعناية  في المستشفيات هم أشخاص لم يلقحوا، وتابع بالقول :" حرام و الله حتى حرام أن يضع شخص نفسه في هذه الوضعية لأسباب غير منطقية وعلمية تماما... و أحمل كذلك المسؤولية لبعض واهمي المعرفة الذين يوجهون أبواقهم للمغاربة دون الإنسانية و يدعونهم للانتحار... و أنا أزن ما أقول...لا حول و لا قوة إلا بالله... و هنا وجب أن نؤكد بأن التلقيح يبقى قرارا شخصيا و يتحمل المرء فيه كل المسؤولية و لكن الدولة عليها و من واجبها أن تراعي مصلحة البلد... مما يجرني للحديث عن التنقل و الحركية في المرحلة المقبلة...

فكل الدول تعتمد باعتماد ثلاثة أنواع من الشواهد للتنقل...

1- شهادة التلقيح كوثيقة للحركية بالنسبة للأشخاص الذي تم استهداف فئتهم العمرية من التلقيح... من حق أي شخص أن لا يلقح و لكن ليس من حقه أن يفرض على الدولة عدم استعمال شهادة التلقيح كوثيقة تسمح بالتنقل بجانب الترخيصات الباشوية لأقل من 45 سنة. 

2- وثيقة التحليلة السلبية لأقل من 48 ساعة و يجب أن ننبه أن تزوير أي شهادة صحية تترتب عنه أثار جزرية قاسية على المستوى المحلي و الدولي... فأستراليا مثلا سنت قوانين في هذا المجال تؤدي إلى سنوات من السجن

3- وثيقة طبية تثبت الإصابة و تطوير الكوفيد و العلاج منه

واعتبر البروفيسور أن هناك مرونة كبيرة... و الدليل على ذلك كيف تنقل مجموعة من "اليوتوبوزات و اليوتوتبوزون" طولا و عرضا بجميع جهات المغرب... يتساءل المتحدث في نفس التدوينة.

وبخصوص السفر من المغرب إلى الخارج فقد أشار البروفيسور عزالدين أنه :"يبقى قرارا سياديا لكل دولة مستقبلة و أظن انه لن يخرج عن طلب أحد هاته الوثائق... و أن كل الدول تفضل و ثيقة التلقيح أولا كما تفعل أوروبا الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية...".

وبخصوص استقبال المغاربة العالقين بالخارج، فقد أكد الدكتور "الإبراهيمي" أن" القرار المغربي واضح وهو التحليلة داخل 48 ساعة قبل موعد السفر، الالتزام بصحة جميع المعلومات و بالحجر ، و كذلك إجراء تحليلتين بالمطار عند الوصول للمغرب و عند الخروج من الحجر.... و الحمد لله فالمغرب طور خبرة في ميدان التحاليل المخبرية السريعة والتي تستغرق أقل من 15 دقيقة و تظهر النتائج الإيجابية في ثلاث دقائق في حالة حاملي الفيروس مما سيسمح من مراقبة الدخول عبر الموانئ والمطارات بشكل فعال و ناجع... يمكن من التخفيف من هذه الإجراأت سريعا إن شاء الله.... ".

وأضاف المتحدث أن المغرب يمكن أن يجعل دولا معينة كبوابته (فرنسا، إسبانيا، هولندا، بلجيكا و إيطاليا) تمكن بسرعة تطويق أي إصابات بفضل المعايير الصارمة لهاته الدول ضد تزوير الوثائق.. ووجود لوجيستيك جوي كبير وسهل و مرن لتعدد الرحلات الرابطة و كون غالبية العالقين توجد بهذه الدول... و نجاح هذه المقاربة مهم جدا و يجب تقييمه للنظر في إمكانية تخفيف إجراأته للمرور سريعا مع بداية الصيف لاستقبال مغاربة العالم و السياح الملقحين...

وختم البروفيسور تدوينته  بالقول على أن " أوروبا تفتح أبوابها، نرفض أن لا نترجم كل تضحياتنا إلى ربح تنافسي على المستوى الاجتماعي و السياحي و الاقتصادي على العموم... لا يمكن أن نبقى "سادين" إلى ما لا نهاية و لكن بمقاربة بحذر و استباقية و تشاركية... و اعقلها و توكل على الله...". 

مجموع المشاهدات: 21593 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (9 تعليق)

1 | محمد
رجل صادق
جزاك الله خيرا كلام صحيح ومعقول
مقبول مرفوض
0
2021/05/16 - 04:07
2 | saad
saadvo@yahoocom
أتمنى أن تبقي أوروبا المغرب في اللائحة الحمراء وأن لاترفعه كما صيف السنة الماضية
مقبول مرفوض
-5
2021/05/16 - 04:23
3 | مواطن
كرونا
الآن ظهر لك لا يمكن أن نبقى "سادين" إلى ما لا نهاية، ضيعتم علينا رمضان وما فيه من خيرات ربانية من أجل أن تفتحوا الأبواب السياح !!! تفكير مادي محض
مقبول مرفوض
6
2021/05/16 - 04:24
4 | مواطن مغربي
عين الصواب
كلام البروفسور على صواب .يجب ان نخرج نسبيا من هاته الوضعية يكفي ما عانيناه طيلة اشهر من اختناق صحي مادي اجتماعي اقتصادي .كرونا مرض سيبقى بين ظهرانيتا كجميع الأمراض الا انه يجب التعامل معه بحذر و لن يتم القضاء عليه سواء احببنا ام كرهنا .اتمنى ان يكون هناك تخفيف وتنقل بين المدن الخضراء لاننا على ابواب فصل الصيف .كما ان عدد الاصابات والوفيات في تناقص
مقبول مرفوض
0
2021/05/16 - 04:36
5 | علي
اضافة للازمة
ان فرض شهادة التلقيح كوسيلة للتنقل بين المدن المغربية دليل على انه اجباري ويسبب في تازم الوضع السياحي للمواطنين داخل بلدهم مثلا انا مرضت بكورونا وشفيت باذن الله ادا فرضت شهادة التلقيح لااسافر الى ان يتم الغئها
مقبول مرفوض
0
2021/05/16 - 05:02
6 | الجالية
حسبنا الله ونعم الوكيل
الى صاحب التعليق الأول، اتقي الله في نفسك اولا واترك الجالية في حالها تعاني ،فالجالية هم مغاربة ولهم الحق في الدخول إلى وطنهم والى اسرهم إلى منازلهم ،تفكر فقط في نفسك، كل ما نقوله فيك حسبنا الله ونعم الوكيل، لعل ذنوب الجالية تلحقك. وسندخل رغما عن انفك.
مقبول مرفوض
2
2021/05/16 - 05:12
7 | محمد
التشديد هو الحل لمحاربة الوباء
حذار من التهور يا بروفسور نخاف انتذهب مجهوداتك زد اللجنة العليا هباء منثورا للاعتقاد بأن الوباء تم السيطرة عليه هناك من مصابين لم يراجعوا المستشفيات عادلة الرغم بروز اعراض واضحة عليهم وحالتهم كانت قلقة ومنهم
مقبول مرفوض
-1
2021/05/16 - 08:32
8 | برجان عبدالله اكادير
انا اتصلت ب 1717 فارسلو عنوان مركز التلقيح يوجد بسلا وان اسكن ب اكادير ولا علاقة لي بم،ينة سلا
دخلت ل موقع لقاح كوورونا وقدمت كل المعلومات وما زالو يقولون لي تلقيحك بمركز بسلا اتصلت بمركز حينا الصحي قالو لي اسمك غير مسجل وعليك بالذهاب الى المقاطعة او العمالة
مقبول مرفوض
0
2021/05/16 - 09:16
9 | سعيد
وثيقة التلقيح للتنقل
يجب التعجيل باعتماد وثيقة التلقيح كوثيقة تعادل وثيقة الترخيص للتنقل التي تعتبر في بعض المدن أكثر تعقيدا من تأشيرة شنغن....
مقبول مرفوض
1
2021/05/17 - 02:24
المجموع: 9 | عرض: 1 - 9

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة