بقلم ضرار هفتي
شهد اللقاء التواصلي الذي نظمته التنسيقية المحلية لمنتدى المناصفة والمساواة في مدينة مرتيل يوم أمس السبت 25 يناير 2025 مشاركة فعّالة من العديد من الحاضرين الذين قدموا مداخلات متنوعة غطّت جوانب مختلفة من موضوع إصلاح مدونة الأسرة.
في البداية، أكدت ذة. شرفات أفيلال على أهمية التركيز على الجوانب الحقوقية للإصلاح، مشيرة إلى أن مدونة الأسرة يجب أن تكون أداة لتحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة، وأنه لا بد من مراجعة النصوص القانونية التي قد تعيق هذا الهدف. وأوضحت أن تعزيز حقوق المرأة لا يتوقف عند القوانين بل يشمل تغيير العقليات المجتمعية التي قد تؤثر سلبًا على تطبيق هذه الحقوق.
من جانبه، ركز ذ. هشام بوعنان في مداخلته على ضرورة مراجعة النصوص القانونية الحالية بما يتماشى مع التطورات المجتمعية، مشيرًا إلى أنه من الضروري تبني قوانين تضمن استقرار الأسرة وتعزز دورها في التنمية المحلية. كما أشار إلى التحديات التي يواجهها الإقليم، مثل الفقر وضعف الوعي القانوني، مؤكداً أن الإصلاحات يجب أن تأخذ هذه العوامل بعين الاعتبار.
أما ذة. بشرى بركي، فقد قدمت رؤية اجتماعية أظهرت فيها أهمية مدونة الأسرة في تمكين النساء من حقوقهن، مع التركيز على التحديات اليومية التي تواجهها المرأة في المجتمع، خصوصًا في المناطق النائية. بركي أكدت على دور الجمعيات والمجتمع المدني في تعزيز الوعي المجتمعي بشأن حقوق المرأة وتفعيل الإصلاحات بشكل عملي وواقعي.
وفي مداخلتها، أكدت ذة. أحلام جلد، التي أدارت اللقاء، على أهمية تبني مقترحات عملية لتفعيل الإصلاحات وضمان نجاحها. دعت الحاضرين إلى التفكير في حلول قابلة للتطبيق في المجتمع المحلي، مع ضرورة التركيز على التنسيق بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الإصلاح الشامل.
وقد تفاعل الحضور مع المداخلات بشكل إيجابي، حيث طرحوا أسئلة واقترحوا حلولًا ملموسة لمواجهة التحديات التي قد تواجه عملية الإصلاح، ما جعل النقاش أكثر إثراءً وثراءً.
