أخبارنا المغربية - حنان سلامة
يبدو أن الحكومة الفرنسية تتجه نحو تشديد شروط الحصول على الجنسية الفرنسية، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، ووزير العدل، جيرالد دارمانان، حول ضرورة إعادة النظر في مبدأ "الحق في الأرض" وتحديد ما يعنيه "أن تكون فرنسياً".
في لقاء إعلامي، طرح بايرو تساؤلات جوهرية حول حقوق وواجبات الجنسية الفرنسية، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالقيم الجمهورية مثل الحرية والمساواة والأخوة. ويأتي هذا النقاش في سياق تصريحات سابقة لوزير الداخلية برونو روتايو، الذي شدد على أهمية "الاندماج" والالتزام بنمط الحياة الفرنسي كشرط أساسي للحصول على الجنسية.
وفيما تختلف وجهات النظر داخل الحكومة حول الحاجة إلى تعديل دستوري لتقييد الحق في الأرض، فإن هذه النقاشات تثير قلقًا متزايدًا بين الجاليات الأجنبية، لا سيما المغاربة، الذين يشكلون نسبة كبيرة من الحاصلين على الجنسية الفرنسية سنويًا.
هذا التشديد المحتمل يأتي في ظل توجه أوروبي عام نحو سياسات هجرة أكثر صرامة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل آلاف المهاجرين الراغبين في التجنس بفرنسا.