أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في خضم الجدل الواسع المرتبط بأسعار اللحوم الحمراء التي قفزت هذه السنة إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب، تعالت أصوات مطالبة بضرورة فتح تحقيق عاجل على خلفية أخبار متداولة تحدثت عن استمرار استقبال المجازر الوطنية للأغنام (المدعمة) التي تم استيرادها من الخارج قبيل عيد الأضحى الماضي، لسد الخصاص الداخلي.
وتشير مصادر مطلعة أن كمية كبيرة من المواشي التي تم استيرادها من الخارج السنة الماضية لتلبية الطلب الداخلي قبيل عيد الأضحى، لم تلج الأسواق المغربية، بل تم تخزينها في مستودعات خاصة، الأمر الذي يفسر عدم تراجع أسعارها آنذاك، لأن الطلب فاق العرض، قبل أن تظهر أسابيع بعد عيد الأضحى في عدد من الأسواق والمجازر الوطنية.
في ذات السياق، طالب مهنيون ونشطاء بضرورة فتح تحقيق حول ما اعتبروه تجاوزات شابت عملية استيراد المواشي من الخارج، مشددين على أن دعم مالي كبير (500 درهم عن كل رأس غنم) الذي خصصته الحكومة بهدف تزويد الأسواق الوطنية بأغنام موجهة خصيصا لعيد الأضحى، لم يحقق أهدافه، وإنما ذهب بطرق ملتوية إلى جيوب موردين معروفين راكموا أرباحا خيالية، وحرموا خزينة الدولة مما يقارب 13 مليار درهما عبارة عن رسوم جمركية (200 بالمائة)، تم إعفائهم منها لتجاوز هذه الأزمة.
ولأن أسعار اللحوم الحمراء ظلت مرتفعة رغم الدعم المالي الكبير الذي خصصته الدولة لهذا الغرض، فقد طالب ذات المحتجين بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع، يروم مراجعة أرقام الأغنام التي تم ذبحها بالمجازر الوطنية، لمعرفة أصلها ومصدرها، مشددين على أن هذه العملية كفيلة بكشف التجاوزات التي ارتكابها من قبل بعض الموردين، لتحقيق أرباح خيالية، على حساب جيوب المواطنين وأيضا على حساب خزينة الدولة.
في سياق متصل، تشير بعض المعطيات المتداولة أن المواشي المستوردة من الخارج تراوح سعر شرائها بالمصدر بين 50 و 80 يورو (أي بين 500 و 800 درهم) حسب الصنف والوزن، ولأن الموردين استفادوا من 500 درهم عن كل رأس غنم، فإن تكلفة الخروف الواحد لم تتجاوز 300 إلى 400 درهم، الأمر الذي يكشف حجم الأرباح التي جناها الموردون إذا علمنا أن نفس الأغنام بيعت بأسعار تجاوزت 3000 درهم.
ولمعرفة تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع، نعرض عليهم مقتطفا من حوار سابق أجراه موقع "أخبارنا" مع النائب البرلماني "رشيد حموني"، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب (الفيديو):

جيمس بوند 008
ما هذا
لنا الله أما أنتم لكم جهنم خالدين فيها أبدا والله عايشين عايشين باللحم أو ببلاش