أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عادل الوزاني
شهدت مدينة تطوان في الايام القليلة الماضية توافد أعداد كبيرة من المصطافين من مختلف مناطق المغرب من أجل قضاء عطلة الصيف بالمدن الساحلية القريبة خاصة مارتيل التي تمتاز بإمكانيات سياحية لكنها في نفس الوقت تشهد اكتظاظا كبيرا و التهابا في الأسعار.
و بسبب هذا الاكتظاظ تتحول فترة الصيف لدى كثيرين من متعة إلي عذاب حيث أن كورنيش المدينة يعرف ليلا تقاطر أمواج بشرية و تواجد عدد من الباعة المتجولين مما يضطر البعض الى السير وسط الطريق بسبب الازدحام.
كما تشهد حركة المرور شللا تاما داخل المدينة و في الطرق المؤدية اليها حيث يستغرق زوارها أزيد من ساعة و أحيانا ساعتين في الوصول اليها من تطوان بدل عشرة دقائق على اعتبار أن المسافة لاتتعدى 10 كلم.
و تنتشر ظاهرة "الخطافة" بصورة قوية حيث يلجأ المواطنون إلى النقل السري بسبب أزمة النقل في الصيف و كثيرا ما تصادفك في محطات الطاكسيات مشاهد وقوف العشرات دون تواجد سيارة أجرة واحدة.
و أصبحت الكثير من الاسر التطوانية تتحاشى الذهاب الى مارتيل في الصيف بسبب هذا الوضع و كذا انتشار سلوكات مشينة و لاخلاقية من تبرج و عري و تحرش الجنسي و سكر في الشارع العام .
و من المناظر المشينة ايضا هي اصطفاف الشباب في كراسي المقاهي المحادية لرصيف الكورنيش و كأن الامر يتعلق بمسرح أو قاعة سينما للفرجة على أكوام اللحوم العارية المعروضة على الرصيف حتى ساعات متأخرة من الليل.
و مع توالي الايام و تزايد عدد الزوار يصبح ايجاد مكان للايواء مهمة شبه مستحيلة حيث تصل تكلف كراء الليلة الواحدة أحيانا الى 1000 درهم مما يدفع البعض الى النوم في الشاطئ.
و يعمد سائقوا سيارات الأجرة لرفع التعريفة إلى 10 دراهم عوض 5 نهارا و 15 بدل 7.5 ليلا ما بين مرتيل وتطوان.
و كذلك الامر بالنسبة للمواد الغذائية حيث تسجل نذرة في الحليب و الخبز الذي يصل ثمنه إلى درهمان و أكثر، وناذرا ما تجد صاحب محل بقالة يعرض سلعته بالتعريفة الرسمية.
كل هذه المعطيات تحلينا الى فوضى حقيقية حولت صيف مرتيل من متعة الى عذاب.
