مهرب بباب سبتة يطعن جمركيا

لم يستسغ تعرض البضائع التي كان يحملها للتفتيش، بالمعبر الحدودي باب سبتة، وبالضبط عند النقطة المعروفة بقنطرة “سربيسة”. فكان رد فعله عنيفا، اتخذ طابع الإجرام. خلاصة لما جرى بباب سبتة صباح أمس الخميس ثاني عشر يناير الجاري. كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما أوقف جمركي برتبة «عون تقني» أحد المشتغلين بالتهريب من الثغر المحتل. وعندما قام الجمركي بحجز السلع التي كان المهرب الذي يتحدر من مدينة تطوان، العبور بها، استشاط غضبا وصدر عنه رد فعل عنيف.

 استل المهرب سكينا طعن به الجمركي في رجله. لكن صحيفة سوابق الجاني لم تكن خالية من مثل هذه التصرفات العدوانية. فحسب مصدر مطلع تحدث لجريدة «الأحداث المغربية» فإن المهرب نفسه الذي يبلغ العقد الثالث من العمر، كان قد اعتدى خلال سنة 2007 على جمركي، حيث عرض لطعنة غائرة تطلب رتقها حوالي 20 “غرزة”، تمت متابعته بعدها قضائيا ليصدر في حقه حكم بالإدانة مدته سنة حبسا نافذا لكنه سرعان ما عاد إلى ممارسة التهريب الذي يحترفه.

 وصباح أمس الخميس عرض المتهم نفسه عنصر الجمارك لطعنة سكين، متسببا له في جرح يبلغ حوالي 7 “غرز”.
 يذكر أن بعض محترفي التهريب بباب سبتة يتوسلون ببعض ذوي السوابق، الذي يدخلون الثغر المحتل جماعات، من أجل التبضع وجلب كميات كبيرة من السلع المهربة. لكن هذه العينة من الوالجين يتم توظيفها لترهيب عناصر الجمارك والأمن، للتخفيف من عملية المراقبة الموكولة إلى هذه العناصر، كما يستخدمون كـ “فيدورات” على أهبة الاستعداد للتدخل عند محاولة حجز البضائع غير المسموح بمرورها. الأمر الذي يعرض سلامة المراقبين من جمركيين، وعناصر أمن للخطر، عند محاولات الانتقام التي يلجأ لها المهربون.

رشيد قبول