بالتفاصيل: الحجر الصحي يتسبب في اعتقال "محام" بالخميسات بتهم ثقيلة جدا

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

 على إثر بثه لشريط فيديو مباشر عبر حسابه الفيسبوكي، وجه خلاله اتهامات خطيرة لمسؤولين في إقليم الخميسات وخارجه، علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر مطلعة جدا، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اعتقلت الاثنين الماضي، محاميا ينتمي لهيئة الرباط من داخل منزله الكائن بالخميسات.

وبحسب نفس المصادر، فقد تابعت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات، المحامي (م. ع)، بتهم ثقيلة، ضمنها "إهانة هيئات ينظمها القانون وإهانة موظفين عموميين خلال قيامهم بمهامهم" و"الإساءة إلى الدين الإسلامي بواسطة الوسائل الالكترونية" و"التحريض العلني على الكراهية بواسطة الوسائل الالكترونية" و"السب والقذف العلنيين" و"السب والقذف المرتكبين ضد امرأة بسبب جنسها"، حيث تمت إحالة المتهم على هيئة الحكم في حالة اعتقال بجلسة 26/3/2020، قبل أن يتم إرجائها إلى جلسة 24/4/2020. 

وكان المحامي المذكور، قد شن المحامي هجوما كاسحا على عامل الإقليم، وقائدة المقاطعة الرابعة بالخميسات، التي هددته حسب ما جاء في كلامه، بضربه بـ" الزرواطة"، عندما كان يسترق النظر من نافذة منزله الكائن بحي "القائد"، وهو الأمر الذي لم يتقبله المحامي الموقوف، حيث أطلق العنان للسانه، وشرع في سبها بأبشع النعوت، ووصفها بـ"العاهرة" أكثر من مرة.

وبالرجوع إلى شريط الفيديو الذي ظهر من خلاله المحامي، وكان سببا في اعتقاله، فقد وجه الأخير سيلا من الاتهامات الخطيرة لمسؤولين معروفين، أبرزهم عامل الإقليم، الذي وجه إليه مجموعة من الانتقادات المرفوقة بوابل من السب والقذف على المباشر.

ولم يكتف محامي الخميسات بمهاجمة عامل الإقليم، وقائدة المقاطعة الإدارية الرابعة، بل شن هجوما قويا، على المسؤول الأول عن درك والماس، ونعته بـ"الرشايوي"، بسبب اعتدائه على موظف يعمل بالنيابة العامة بابتدائية الخميسات، كما وزع اتهامات مختلفة لمسؤولين أمنيين بالخميسات، علما أن علاقته مع مسؤولين أمنيين بالمدينة، سيئة، ضمنهم مسؤول اتهمه بالوقوف وراء إحراق سيارته، دون أن ينال جزاءه.

واعتاد المحامي المذكور الخروج من خلال فيديوهات مباشرة، عبر الفيسبوك، يتحدث فيها بكل حرية، بيد أن خرجته الأخيرة لم تكن موفقة، بعد أن تزامنت مع حالة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب فيروس كورونا، حيث وقع في المحظور، بعد شنه هجوما قويا على مسؤولين كبار، تقدم العديد منهم بشكاوى ضده، بصفتهم الشخصية والمهنية.  

تبقى الإشارة فقط إلى أن نقيب هيئة المحامين بالرباط، سبق أن حذره أكثر من مرة، حسب ما أكدته مصادرنا الخاصة، حيث دعاه إلى تجنب خرجاته الفيسبوكية غير محمودة العواقب، لكنه لم يتعظ.