مستجدات "خطيرة" في وضعية عبد الله "الفنلندي" بمراكش

أخبارنا المغربية - محمد اسليم  

مباشرة بعد مقال ثانٍ لأخبارنا المغربية حمل عنوان: (قضية "عبد الله" الفنلندي "الضائع" بمراكش تصل للعالمية)، والذي تعرض لوضعية "عبد الله" الفنلندي المسلم المقيم بحي الداوديات بمراكش، والذي يعيش اضطرابات نفسية صعبة وظروفا اجتماعية متأزمة، إلى جانب وضعية إقامة غير قانونية بالمغرب، علمت أخبارنا المغربية أن السلطة المحلية زارت المعني في مرحلة أولى، قبل أن تتحرك مصالح الأمن الوطني أمس الجمعة، حيث فتحت بحثا في الموضوع وعرضت "عبد الله" على خبرة طبية مشكورة، كما تم استدعاء الشخص المغربي المرافق له (ع) واستمعت إليه، قبل أن تخلي سبيلهما.

مرافق عبد الله وفي اتصال هاتفي أكد لنا أن الشرطة أخلت سبيل عبد الله، وبات هو المسؤول عنه، ليسارع صاحبنا مباشرة وفي نفس اليوم، لفتح "جلسات إحسان عمومي" على الفايسبوك محركا عواطف مغاربة الداخل والخارج، مهيبا بهم تقديم المساعدة المالية والدعم لأداء مبالغ كراء مهمة متراكمة، ولتغذية "عبد الله" وكسوته، وتوفير مسكن ثان له، وتأثيثه، واشتراك بالأنترنيت بل ولتزويج عبد الله.... مؤكدا أن هذه رغبة "عبد الله".. 

صديقنا "ع" تناسى ربما أنه أكد أكثر من مرة أن صديقه "الفرلندي" كما يردد دائما مصاب بانفصام الشخصية، وهو مرض يؤثر  على التفكير والمشاعر والسلوك بطريقة تجعل المصاب به يواجه مشكلة في أداء العديد من المهام البشرية المتنوعة، ومن أعراضه الهلاوس والأوهام الذهانية وعدم ترابط الكلام والسلوك المضطرب، وكذلك فقد الإرادة وانعدام المشاعر أو تشويهها، فكيف لشخص بهذه الأعراض أن يتزوج أو حتى أن يعيش حياة عادية؟ فالأولى لشخص مثل هذا - إذا كان مريضا كما يقول (ع) - أن ينصرف للعلاج والعلاج فقط... 

فهل ستسمح سلطات مدينة مراكش باستمرار تسولٍ مقنّعٍ كهذا، باسم الإنسانية والإسلام.. خصوصا وأن صديقنا (ع) تحدث عن استقباله لمحسنين ببيت عبد الله، آخرهم شخصان زاراه في بيت هذا الأخير أمس الجمعة بالداوديات، واجتمع الأربعة حول قصعة كسكس أحضرها "المحسنان" معهما... صورة مرعبة حقا في زمن "كورونا" من طرف شخص غير مسؤول فبالأحرى تكليفه بأجنبي مريض انقطعت به السبل بين ظهرانينا، والأولى تسليم "ضيف" المملكة المريض لمؤسسة صحية للأمراض النفسية والعقلية وربط الإتصال بسفارة بلده "فنلندا" وليس "فرلندا" في انتظار ترحيله إلى هناك..