محروقات "مشبوهة" تباع بمحلات للمواد الغذائية أمام مرأى الجميع تحرك الجمعيات الحقوقية

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

استنكرت التنسيقية الإقليمية للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، ما وصفته بـ"بيع بعض أصحاب المتاجر الغدائية البنزين مع المواد الغدائية في خرق سافر للقانون".

التنسيقية، وفي بيان يحمل تاريخ 11 أبريل الجاري، أكدت متابعتها وبقلق كبير ما آلت إليه أوضاع بعض المتاجر الصغرى للمواد الغذائية في نواحي مدينة مراكش، والتي أصبحت - حسب البيان - تزاول مهنة ليست من إختصاصها وهي بيع البنزين بالتقسيط في محلات مخصصة لبيع المواد الغدائية، ضاربة بذلك عرض الحائط كل الأعراف القانونية في هذا المجال.

والغريب في الأمر - يضيف البيان - هو أن بعض المحلات التجارية تجد فيها براميل من فئة 25 لتر أو خمسون لتر محملة بالبنزين بجانب قنينات البوطاغاز والديليون واللذين يشكلان مواد سريعة الاشتعال وقد ينتج عن ذلك أمورا لا تحمد عقباها خصوصا أن بعض هذه المحلات تتواجد بالقرب من منازل آهلة بالسكان.. ناهيك عن صاحب المتجر الذي يبيع المواد الغدائية والبنزين في لحظة واحدة.

ليتساءل أصحاب البيان: "فكيف يعقل أن صاحب المحل يقوم بملء البنزين في (قنينة بلاستيكية من حجم نصف لتر أو لتر) لزبون ما.. ويلطخ يديه بهذه المادة السائلة ويرجع إلى المحل ويبيع على سبيل المثال لا لحصر مادة الدقيق او الأرز او ماشابه..!! أليس هذا عبثا في حق صحة المواطن أليس هذا عيبا..؟!!"

التنسيقية طالبت السلطات المحلية والدرك الملكي المختص في مجال البيئة، وأيضا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بإقليم مراكش بالقيام بواجباتهم المخولة لهم قانونا في هذا المجال، مع الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه بالتلاعب بصحة المواطن مقابل الربح المادي السريع لبعض أصحاب هذه المتاجر.