بعد الإعتداء على طالبتين داخليتين بالمدرسة الفلاحية السويهلة، حقوقيون يطالبون وزير الفلاحة بالتدخل

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش طلبا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك للتدخل العاجل لوقف ما وصفته بسوء التسيير والتدبير المالي والاداري بالمدرسة الفلاحية السويهلة مراكش. 

الرسالة والتي توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منها، أشارت للاختلالات التدبيرية والتسييرية التي يعرفها معهد تكوين التقنيين المتخصصيين في الفلاحة بالسويهلة، حيث دخل المتدربون في إضراب يوم 2  يونيو 2023  للدفاع عن مطالبهم التي قوبلت بالمماطلة. 

الرسالة ذكرت كذلك بما تعرض له جناح الطالبات يوم الاثنين 29 ماي الماضي حوالي الساعة الرابعة صباحا، واقتحامه من طرف شخص أجنبي، ما خلف سلب مبالغ مالية لنزيلتين وهاتف نقال والمس بالسلامة البدنية لهما والاعتداء الجسدي إثر مقاومتهما، وقد خلق الاقتحام حالة من الرعب والخوف في صفوف الشابات المقيمات بالقسم الداخلي. ويوم  الثلاثاء 30 من نفس الشهر، واثناء اجتماع بين الطلبة والإدارة، أنكرت هذه الأخيرة موضوع الاقتحام، وأن الطالبات اختلقوا هذا المشكل فقط تؤكد رسالة الجمعية، مما يشكل - حسبها دائما - مسا خطيرا بسمعة الطالبات وكرامتهن وتسترا على جريمة الاقتحام والسلب والعنف.

الرسالة أشارت كذلك إلى أن القسم الداخلي للفتيات ليس به أمن خاص، وقد تم إسناد حراسة هذا الجناح إلى موظف يقوم بإغلاق الباب على الطالبات بالمفتاح من الخارج طوال الليل و إلى غاية الصباح، دون الأخذ بعين الإعتبار حدوث مكروه مثل نشوب حريق أو أي حادث قد يسبب المس بالسلامة البدنية للطالبات والطلبة، مما يجعل إمكانية التدخل والإنقاذ في حالة حدوث خطر ناجم عن حادث عرضي أمرا صعبا.

أصحاب الرسالة اعتبروا أن كل المعطيات المتوفرة حول  المؤسسة تبين احتمال الفساد الإداري وسوء التسيير والتدبير العشوائي والإنفرادي للمعهد، والذي يتوفر على مجموعة من الأبواب جلها بما فيها الرئيسي يفتقر للحراسة مما  يعرض نزلاء القسم الداخلي لخطر حقيقي، لاسيما وأن أجزاء من المؤسسة تحولت إلى طرق يستعملها ساكنة الجوار، مما يجعلها مستباحة في وجه الغرباء. إضافة إلى الإكراهات الأمنية يعاني الطلبة والطالبات من تردي وجبات الأكل من الناحية النوعية الكمية... ناهيك عن  غياب طاقم إداري متكامل نظرا لعدم توفر المعهد التقني الفلاحي بالسويهلة على مقتصد ولا محاسب ولا مسؤول عن التخزين.

الرسالة تحدثت كذلك عن استفادة المعهد من ميزانية مهمة للاصلاح لم تلبي مطالب الطلبة التي قدمت قبل عامين. إذ استمر غياب الماء الساخن في الدوش حتى في فصل الشتاء، كما أن الطاقة الاستيعابية لدوش الفتيات  ضعيفة وتسع 15 فتاة فقط، في حين تستعمله 34 فتاة. إلى جانب غياب الامن والحراسة وضعف القدرة الاستيعابية للمقصف الذي لم يخضع للتوسعة، ولم يتم بناء محل للتبضع رغم  بعد المحلات التجارية عن المعهد. 

رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش طالبت السيد الوزير وبحكم إشرافه المباشر على مؤسسات التكوين التابعة لوزارته، بفتح تحقيق شفاف وتحديد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات والتدابير الإدارية والقانونية اللازمة في حق إدارة المعهد، وبإجراء تفتيش وافتحاص للمخصصات  المالية المرصودة للمعهد، وتحديد مدى صرفها لتحقيق الاهداف والغايات المسطرة لها سلفا، مع العمل على إيجاد حلول استعجالية للمطالب العادلة والمشروعة ( الاقامة، التغدية، الامن والامان، المرافق الصحية ، النظافة، الاطر الادارية ، الشروط السليمة للتكوين و...) والانصات عبر الحوار الديمقراطي والتشاركي لهموم الطلبة ومعالجتها فورا، وتهييء المتطلبات الضرورية لانجاح محطة الامتحانات وضمان المقومات المادية والمعنوية المناسبة  للتكوين وسير المرفق العمومي، مع العمل على رد الإعتبار للطالبات بدعم شكاياتهن والانخراط فورا في ضمان سلامتهن ،وايضا ضمان حرمة المعهد والدفاع عن المرفق العمومي.