أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
أثار ظهور سرب من الأضواء المتراصة في سماء عدد من مدن الشمال، ليلة الخميس، دهشة عدد من المواطنين الذين أطلقوا العنان لتخميناتهم حول طبيعة هذه الظاهرة الغريبة وغير المألوفة، حيث وثقت عدسات هواتف العديد من سكان إقليمي وزان وشفشاون، لاسيما في المناطق القروية المحيطة بمركز سيدي رضوان، مشهدا لافتا تمثل في نقاط ضوئية تتحرك في خط مستقيم بسرعة وانتظام، في عرض سماوي حي لم يألفه سكان هذه المناطق الهادئة.
وانتشرت المقاطع المصورة كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، مرفوقة بتعليقات متباينة، تراوحت بين من ربط المشهد بتفسيرات غيبية، ومن افترض فرضية تحليق أجسام مجهولة، فيما ذهب آخرون إلى الحديث عن تجارب عسكرية، ليظل السؤال معلقا بين كل هذه التأويلات حول حقيقة هذه الأضواء.
وأوضح مهتمون أن ما جرى توثيقه في سماء شمال المملكة لا يخرج عن كونه عبورا لدفعة جديدة من أقمار "ستارلينك"، التابعة لشركة "سبيس إكس" الأمريكية، في إطار مشروع ضخم يهدف إلى توفير تغطية إنترنت عالمية عبر الأقمار الصناعية، مضيفين أن مرور هذه الأقمار يتم وفق مسارات منتظمة يمكن تتبعها بدقة، وغالبا ما تكون مرئية في الأيام التي تلي الإطلاق مباشرة، حين تعكس ضوء الشمس قبل أن تتباعد وتتخذ مواقعها النهائية في المدار.
وتحدث هذه الأقمار عند إطلاقها مشهدا استثنائيا يشبه قطارا من النجوم يسير في السماء، وهو ما يفسر الظهور المتزامن والمتراص الذي أثار انتباه الساكنة، كما يذكر أن مثل هذه المشاهد سبق توثيقها في مناطق أخرى من العالم، وأثارت التساؤلات نفسها، قبل أن يتبين الأمر ويتحول إلى ظاهرة علمية مألوفة لدى المتتبعين.
يذكر أن المغرب يستعد بدوره للدخول في حقبة جديدة من التكنولوجيا الفضائية، من خلال منح تراخيص مستقبلية لشركات دولية، من ضمنها "ستارلينك"، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة أمام تغطية الإنترنت بالمناطق النائية والمحرومة من الشبكة.
خالد من طنجة
أضواء في السماء
شوفتها البارح الخميس 17 أبريل 2025 من مدينة طنجة مع أذان صلاة العشاء