أخبارنا المغربية ـ وكالات
ألقت الشرطة التركية القبض على المواطن المغربي يونس الناصري في مدينة بودروم الساحلية، بتهمة الاعتداء الجنسي على أكثر من مائة طفل في إسبانيا، إلى جانب ارتباطه بأكبر شبكة للإباحية الأطفال التي عرفتها البلاد. وكان المتهم، الذي فرّ من وجه العدالة منذ عام 2019 قبل محاكمته، مختبئا في فندق بالمدينة، ليتم توقيفه بناء على أمر دولي صادر عن الإنتربول بدعم من الشرطة الوطنية الإسبانية.
وتمت عملية التوقيف وفق ما أشارت إليه الصحيفة الإسبانية Okdiario، بعد مراقبة دقيقة استمرت أياما، تحت إشراف النيابة العامة في بودروم. وفي تفاصيل المداهمة، اقتحمت الشرطة الفندق الذي كان يقيم فيه الناصري، وعثرت في غرفته على وثائقه الحقيقية مخبأة في حجرة سرية بحقيبته، بعد محاولته الفاشلة انتحال هوية لاجئ فلسطيني. كما أكدت الشرطة هويته عبر بصمات الأصابع، لتتأكد أنها أمام المطلوب بتهمة الاعتداء الجنسي المشدد على 103 أطفال ضمن تحقيق مع الشبكة الإباحية.
وأحيل الناصري، عقب توقيفه، إلى مركز الترحيل في أولا، في انتظار إتمام إجراءات تسليمه إلى السلطات الإسبانية. وتعود تفاصيل القضية إلى شبكة إباحية استهدفت أطفالا في وضعيات هشة، حيث كانت تستغلهم جنسيا وتصور اعتداءاتها لتوزيعها تجاريا. وعملت هذه الشبكة لأكثر من 15 عاما تحت غطاء شركة قانونية تُدعى "منتجات أشباخر"، إلى أن كشفت التحقيقات عن نشاطاتها.
وفي سياق التحقيقات، أوقفت شرطة "موسوس دي إسكوادرا" الكتالونية في عام 2015 سبعة من المتورطين الرئيسيين في الشبكة. وكان الناصري، أحد المتهمين، قد فرّ قبل محاكمته في محكمة تاراغونا عام 2019. وصدر حكم بسجن زعيم الشبكة، الفرنسي جان لوك أشباخر، لمدة 240 عاما بتهم استدراج القاصرين والاعتداء عليهم وإنتاج وتوزيع المواد الإباحية والانتماء إلى منظمة إجرامية. كما حُكم على مسؤول آخر، الفرنسي كريستيان برنار جورج أرسون، بالسجن 19 عاما لنفس الجرائم.
وتمكنت الشرطة من ضبط أكثر من 300 تسجيل للقاصرين، معظمها صوّر في شقة بمدينة تورتوسا في تاراغونا. واكتشفت التحقيقات أن المحكومين كانوا يسافرون إلى تايلاندا كسياح جنسيين، مما يكشف مدى اتساع شبكتهم الإجرامية.
