أخبارنا المغربية- محمد اسليم
أفادت مصادر قضائية أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش قرر متابعة شخص يُدعى (ع.ا) في حالة سراح، على خلفية قضية تتعلق بعرض منتوجات غذائية دون احترام شروط السلامة الصحية، وتقديم مواد تشكل خطراً على صحة المستهلك، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الجنائي المغربي.
وتشمل لائحة التهم الموجهة للمشتبه به: عرض مواد غذائية قد تضر بالصحة العامة، عدم التوفر على ترخيص صحي لتسويق الأغذية، وبيع مواد مختلطة بمنتجات تنظيفية، إلى جانب عرض مادة دقيق لا تستوفي معايير الجودة، إذ تكتسي القضية طابعاً خاصاً نظراً لوقوعها داخل سوق تجاري كبير ومعروف بمدينة مراكش.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تاريخ 20 فبراير الماضي، عندما توجه فتى يبلغ من العمر 17 سنة يُدعى عبد الرحمان رفقة والدته إلى المركز التجاري المذكور، والذي يتوفر على فروع في عدة مدن مغربية أخرى، حيث اقتنيا وجبتين من "البيتزا"، وبعد تسخينهما وتناولهما في المنزل، تعرض الشاب لإصابات على مستوى الفم نتيجة وجود قطع زجاج داخل الطعام، وفق ما أفادت به أسرته.
وعقب الحادث، تقدّمت الأسرة بشكاية لدى إدارة المركز، قبل أن تتجه لاحقاً إلى المصالح الأمنية لتوثيق الواقعة وتقديم شكاية رسمية، ما أسفر عن تدخل لجان رقابية حلت بالمكان وأصدرت قراراً بإغلاق السوق مؤقتاً لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، في انتظار استكمال التحقيقات.
وحسب الشهادات الطبية التي توصلت بها المحكمة، فقد حصل الضحية على شهادة تحدد مدة العجز في 45 يوماً، فيما تجاوزت مدة انقطاعه عن الدراسة شهرين، مما قد يؤثر على مستقبله الدراسي.
والدة الشاب، التي رفعت الدعوى نيابة عن ابنها القاصر، طالبت بتعويض قدره 170 مليون سنتيم، مبررة الطلب بالأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها الضحية، ومؤكدة أن إدارة السوق تتحمل المسؤولية القانونية عمّا يقع داخل المؤسسة من طرف مستخدميها.
من جهتها، حاولت جريدة "أخبارنا المغربية" التواصل مع المعني الرئيسي بالقضية للحصول على رأيه، إلا أن إدارة المركز التجاري أفادت بأنه في عطلة، ووصفت الحادثة بأنها "عادية جداً".
عبد الله
عذر اقبح من زلة
عادية جدا لأنهم اعتادوا على تهديد حياة المستهلك