أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة
تزامنا مع فصل الصيف، حيث يزداد الإقبال بشكل كبير على لحوم الدجاج سواء في المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة أو في مختلف المناسبات الاجتماعية كالأعراس والحفلات، تعالت أصوات عدد من المواطنين بمدينة الصخيرات مطالبةً بتكثيف المراقبة على محلات بيع اللحوم البيضاء بالتقسيط، وذلك في أعقاب تواتر معطيات غير مؤكدة حول ترويج لحوم تعرف بـ"حلالة"، في إشارة إلى دجاج نافق يتم اقتناؤه من بعض الضيعات بطريقة غير قانونية وبأثمنة زهيدة جدا.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تغير لافت في لون وشكل لحوم الدجاج المعروضة ببعض المحلات، ما غذّى شكوك المستهلكين حول احتمال تسرب لحوم "حلالة" إلى السوق، وهو ما أثار مخاوف واسعة بالنظر إلى ما قد يشكله استهلاك هذا النوع من اللحوم من تهديد مباشر لصحة وسلامة المواطنين.
وفي إطار التحري عن حقيقة هذه المزاعم، ربط موقع "أخبارنا" الاتصال بأحد المهنيين بالقطاع بمدينة الصخيرات، حيث أكد هذا الأخير عدم علمه بوجود مثل هذه الممارسات، مشددا في الآن ذاته على أن بعض الباعة بالتقسيط يعمدون إلى ذبح كميات كبيرة من الدجاج في غياب أو ضعف شروط التبريد، خصوصا في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، ما يؤدي إلى تغيّر لون ورائحة اللحوم في وقت وجيز.
المصدر المهني ذاته شدد على أن العُرف المهني يفرض ذبح كميات صغيرة من الدجاج بشكل تدريجي طيلة اليوم، مع توفير شروط التبريد والنظافة، تفاديا لأي تغيّر في جودة اللحوم، ولطمأنة المستهلكين والحفاظ على صحتهم.
من جانبهم، ناشد عدد من النشطاء والمهتمين بالشأن المحلي في الصخيرات، السلطات المختصة وعلى رأسها السلطات المحلية ولجان حفظ الصحة والسلامة، بضرورة تكثيف حملات المراقبة على محلات بيع اللحوم، مع فرض إجراءات صارمة تضمن احترام الشروط الصحية الأساسية، وعلى رأسها النظافة، وجودة الذبح، والتبريد، حمايةً للمستهلك، وردعا لكل من تسوّل له نفسه تعريض صحة المواطنين للخطر.
