هكذا جنب "كولونيل" درك وزان المنطقة من مجزرة بطلها بارون مخدرات قاوم اعتقاله باستعمال سلاح ناري (تفاصيل)

انتقلت في التاسع من غشت 2025، حوالي الساعة الثامنة صباحا، فرقة أمنية تضم 25 عنصرا من شرطة تطوان، موزعين على أربع سيارات خفيفة، إلى دوار التعاونيات سيدي صافي، التابع للجماعة الترابية سيدي أحمد الشريف، قيادة سيدي بوصبر، دائرة الوحدة بإقليم وزان، بهدف توقيف بارون مخدرات يسمى "نبيل.د" للاشتباه في تورطه في قضايا مرتبطة بحيازة وترويج المخدرات الصلبة.

وأقدم البارون بمجرد تطويق المنزل، على إطلاق النار من نافذة باستعمال بندقية صيد، مرفقا ذلك بتهديدات لفظية، ما شكل خطرا مباشرا على عناصر الأمن، ودفع إلى طلب تدخل فوري من الدرك الملكي.

وانتقل تعزيز ميداني إلى الموقع بقيادة كولونيل سرية الدرك بوزان، حيث جرى تأمين محيط المنزل وتنفيذ خطة تدخل اعتمدت أسلوب التفاوض لتفادي سقوط ضحايا، لتمكن العملية من توقيف البارون وثلاثة أشخاص آخرين من بينهم سيدتين دون إصابات، وحجز بندقية الصيد المستعملة من نوع "سانت إتيان".

وأسفرت عملية تفتيش منزل والدي البارون الشهير في المنطقة عن حجز ثلاث سيارات خفيفة وأربعة طرود تحتوي على مسحوق أبيض يشتبه أنه كوكايين، إضافة إلى توقيف والده وشقيقه وشقيقته.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الموقوف كان موضوع مذكرتي بحث من المركز القضائي للدرك بوزان، إلى جانب مذكرات أخرى صادرة عن مصالح الشرطة في مدن مختلفة وبعض مراكز الدرك، ما يبرز خطورة نشاطه الإجرامي واتساع نطاقه.

يذكر أن هذا التنسيق الميداني بين درك وزان وشرطة تطوان مكن من السيطرة على الوضع بسرعة وتجنيب المنطقة تداعيات مواجهة مسلحة كانت مرشحة للتحول إلى كارثة.