وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

ظهر دون قيود أمنية.. الزفزافي يشكر مندوب السجون على مجهوداته الجبارة لتمكينه من حضور جنازة أبيه

ظهر دون قيود أمنية.. الزفزافي يشكر مندوب السجون على مجهوداته الجبارة لتمكينه من حضور جنازة أبيه

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

في مشهد مؤثر، حضر ناصر الزفزافي جنازة والده دون أي قيود أمنية مشددة، وهو ما لفت أنظار المعزين الذين غص بهم حي وبيت العائلة، حيث توجه الزفزافي إلى الحشود بكلمات مؤثرة قائلا: "بفضل الله ثم بفضل مندوب السجون الذي قام بعمل جبار أنا هنا في جنازة أبي.. نحن كلنا أبناء الوطن بصحرائه وشماله وجنوبه وشرقه وغربه لمصلحة هذا الوطن أولا وأخيرا"، وهي كلمات اختزلت الكثير من الدلالات، وأبرزت أبعادا إنسانية عميقة في ملف ظل لسنوات أسير التوتر والاصطفافات.

ولم تكن الخطوة التي سمحت بوجود الزفزافي بين عائلته ومعارفه، دون حواجز أمنية واضحة، لتحدث لولا الثقة المتبادلة التي بنيت على مدى سنوات بينه وبين محيطه، بدءا من المندوبية العامة لإدارة السجون إلى عناصر الدرك الملكي والأمن المرافق، وهي الثقة التي لا تخضع اعتبارات سياسية أو أمنية بقدر ما تنطلق من بعدها الإنساني، وهو ما يجعلها مدخلا حقيقيا للتفكير في طي صفحة أسالت الكثير من المداد حول هذا الملف.

ويعكس المشهد برمته حجم الجهود التي قامت بها مختلف الأطراف المعنية، والتي توجت بهذا الموقف الاستثنائي الذي بدا وكأنه رسالة صامتة مفادها أن الملف يسير نحو مخرجات أكثر هدوءا وتوازنا، حيث ينظر إلى هذه الثقة كعامل حاسم قد يكون مفتاحا لعفو ملكي كريم يعيد رسم الأمل لدى أسر المعتقلين وذويهم.

ورغم أن اللحظة كانت محاطة بألم الفقد ومرارة الغياب، إلا أن الزفزافي ظهر أكثر نضجا، في إشارة إلى وعي متقدم بضرورة تغليب المصلحة الوطنية على كل اعتبار، حيث لا يقتصر هذا النضج عليه وحده فقط، بل يمتد ليشمل باقي المعتقلين الذين يترقبون فرصة مماثلة للانخراط في مسار جديد عنوانه المصالحة والعفو والانتصار للقيم الإنسانية الجامعة.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

أبو أنس

الوطن أولا وأخيرا

اتطلع وكلي امل في طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ وطني الحبيب . و أن ينظر إلينا العالم بنظرة مغايرة ملؤها التقدير والاحترام . الوقت جد مناسب للمصالحة و إغلاق قوس الشك وعدم اليقين بين كل أطراف اللعبة السياسية.فاصدقاؤنا الحقيقيون ينتظرون منا رفع الحرج عن أنفسنا ،اولا و لاعطائهم الفرصة ثانياً للدفاع عن مشروعية القضية الوطنية الأولى وخصوصاً في المحافل الدولية. رجاء لا تخيبوا أمل الغيورين عن الوطن وقضاياه العادلة

2025/09/04 - 07:20
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات