أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
أشعل مقطع فيديو قصير، تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، موجة غضب عارمة بعدما وثق مشهداً صادماً داخل إحدى حافلات النقل العمومي، أظهر مراقبان وهما يعاملان مواطناً بسيطاً بوحشية مهينة، فقط لأنه لم يؤد ثمن التذكرة.
المقطع وبحسب عدد من المتابعين، أبان بوضوح عن تعامل مهين وحاط بالكرامة الإنسانية؛ إذ لم يكتفِ المراقبان بمنعه من الجلوس أو على الأقل مطالبته بالنزول، بل تجاوزا ذلك إلى شلّ حركته بالقوة، ومد أيديهما داخل جيبه لانتزاع بعض الدراهم بالقهر والإذلال، في مشهد أثار اشمئزاز الركاب، قبل أن تتدخل سيدة وتتكفل بدفع ثمن تذكرته، محاولة إنقاذ ما تبقى من ماء الوجه.
هذا السلوك، الذي لا يمتّ للقانون ولا للأخلاق بصلة، فجّر سيلاً من الانتقادات الغاضبة. نشطاء اعتبروا أن ما جرى "وصمة عار" على جبين شركة النقل، مؤكدين أن المراقبين لا يملكون أي صفة تخوّلهم ممارسة العنف أو تفتيش جيوب الركاب، فذلك اختصاص حصري لرجال الأمن وفي حالات محددة وبإجراءات واضحة ينص عليها القانون.
الأخطر، بحسب تعليقات المتابعين، أن مثل هذه المشاهد لم تعد استثناءً، بل تتكرر في عدد من المدن المغربية، حيث تعمد بعض شركات النقل إلى تشغيل مراقبين أقوياء البنية، لهدف وحيد هو محاربة التهرب من الأداء. وهو ما وصفه نشطاء بـ"شرع اليد" الذي يهدد سلامة وكرامة المواطنين.
أمام هذا الوضع المقلق، ارتفعت أصوات تطالب بفتح تحقيق عاجل وتحديد المسؤوليات، مع إنزال الجزاءات القانونية على كل من تجرأ على المساس بكرامة المواطن، معتبرين أن الفقر أو العجز عن دفع ثمن التذكرة لا يمكن أن يبررا أبداً إذلال إنسان أمام الملأ.
عبدالله
عدم الاخلاق
هذا فعل من أفعال البلطجية والمافيا عمل خسيس لم يفعله حتى المستعمر يجب أن يعقبوا هم ومن وظفهم لذلك العمل