أخبارنا المغربية - حنان سلامة
فرت مغربية خمسينية تدعى فاطمة البوخاري إلى المغرب، بعد صدور حكم قضائي نهائي في كندا يقضي بسجنها مدة سنة نافذة، إثر إدانتها باحتيال مالي طال تسع أسر وثلاث مؤسسات مصرفية، وكذا مصالح الضرائب الكندية.
وقضت المحكمة، في يناير الماضي، بإدانة المتهمة بسبب تورطها في الاحتيال على أولياء أمور أطفال كانوا مسجلين في حضانة تملكها بمدينة مونتريال، وذلك عبر إيهامهم بأنهم سيستفيدون من تسهيلات حكومية تقلص تكاليف الحضانة إلى 8 دولارات يوميًا، بينما كانت تحتال عليهم لتستحوذ على المبلغ الكامل بعد تقديم طلبات مزورة للضرائب باسمهم.
كما تمكنت البوخاري، وفق ما كشفته النيابة العامة، من الاحتيال على مؤسسات بنكية والسلطات الضريبية بمبالغ تناهز 1.9 مليون دولار كندي، وهو ما جعلها تُتابع بقضايا متعددة بالتوازي مع ملف الأسر المتضررة.
وغادرت المعنية التراب الكندي في شهر ماي المنصرم، نحو المغرب، بالرغم من إلزامها، بموجب سراح مؤقت خلال الاستئناف، بالبقاء في عنوان سكني محدد تحت المراقبة القضائية، غير أنها لم تحضر لأي من الجلسات اللاحقة ما دفع المحكمة إلى إصدار مذكرة توقيف بحقها.
وأكدت النيابة العامة، خلال جلسة حديثة بمحكمة الاستئناف، أن المتهمة اختارت "الفرار الطوعي من العدالة"، فيما ادعت محاميتها أنها "تقضي عطلة مؤقتة لرعاية والدتها في المغرب"، موضحة أنها كانت تعتزم العودة في غشت الماضي، وهو ما لم يحصل.
وأمام تعنتها، أمرت المحكمة بإلغاء السراح المؤقت ومنحتها مهلة لا تتجاوز 72 ساعة لتسليم نفسها للسلطات، وهو أمر يبدو مستبعدًا في ظل غياب اتفاقية تسليم المطلوبين بين كندا والمغرب.
غيرة مواطن
إلى متى؟
مع الأسف يهاجر الشخص لحفظ ماء وجه وطنه وتشريفه بالأخلاق الحميدة والصدق في الأمانة كيفما كان ذلك المجتمع وكيفما كانت عقليته إلا أننا نصطدم بأن البيت الذي من زجاج صار يضرب الناس بالحجارة وأصبحتم تصدرون حتى فسادكم.