أخبارنا المغربية - محمد أسليم
يوما عن يوم، يتأكد لنا جميعا أن عمليات "النصب والاحتيال" بحور لا شواطئ لها، إذ تطال كل الميادين، بدءًا ببطاقات التعبئة والعلامات المزورة، وانتهاء برحلات الحج والعمرة. كثيرون هدفهم تحقيق أرباح، أو بالأحرى سرقات بالملايين، في أقصر وأسرع وقت ممكن.
آخر حلقات مسلسل النصب والاحتيال من مراكش، حيث أقدم صاحبا وكالة على بيع الوهم لطلبة وشباب مغاربة، من خلال منح للدراسة بالصين مقابل مبالغ تسلّموها من الضحايا، تصل في بعض الأحيان إلى ستة ملايين سنتيم. المعنيون يجدون أنفسهم بعد مغادرة أرض الوطن في اتجاه الصين، في وضعيات صعبة، بل ومأساوية أحيانا، لا علاقة لها بما وعدهم به "تاجرا المآسي"، فمنهم من تنتهي رحلته بتايلاند أو حتى بالصين، لكن كمتشردين أحيانا، لا كطلبة بفصول الدراسة الجامعية.
وهو ما وقع لإحدى الشابات التي تقدم والدها بشكاية لمصالح الأمن، تفيد بتعرض ابنته لعملية نصب واحتيال من طرف صاحبي الوكالة المعنية، والمتواجدة بمقاطعة المنارة، مؤكدا أن ابنته تعيش حاليا كمتشردة بالصين، متهما المعنيين بالنصب على ابنته وسلبها مبالغ مالية مهمة والإضرار بها.
مصالح الأمن باشرت على الفور أبحاثها، ليظهر جبل الثلج المخفي، خصوصا وأن الضحايا متعددون ويُقدَّرون بالعشرات. وبناء على نتائج الأبحاث القضائية، تم إحالة المتهمين على أنظار النيابة العامة بابتدائية مراكش أول أمس الأحد، والتي قررت متابعتهما في حالة اعتقال، وإيداعهما السجن المحلي لوداية، في انتظار محاكمتهما من أجل التهم المنسوبة إليهما.
