توقيف مطلق النار على عناصر الأمن بورزازات

تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بمدينة ورزازات، بتنسيق وثيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي، من توقيف المشتبه فيه المتورط في حادثة إطلاق النار على عناصر الأمن، التي وقعت فجر يوم أمس، خلال تدخل أمني لإحباط محاولة لتهريب المخدرات بالمنطقة.

وجاءت عملية التوقيف، حسب معطيات مؤكدة، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، مكنت من تحديد مكان تواجد المشتبه فيه في وقت وجيز، ليتم محاصرته وشل حركته قبل محاولته الفرار.

وأسفرت العملية الأمنية عن حجز السلاح الناري المستعمل في مواجهة القوات العمومية، فيما أظهرت المعطيات الأولية أن الموقوف في عقده الخامس، وينحدر من إحدى مدن شمال المملكة، ويشتبه في ارتباطه بشبكات إجرامية تنشط في تهريب المخدرات.

وفي سياق متصل، كانت مصالح الأمن الجهوي بورزازات، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد نجحت في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء 23 دجنبر الجاري، في إجهاض محاولة كبيرة لتهريب المخدرات، أسفرت عن حجز 16 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 458 كيلوغرامًا.

وجرى هذا التدخل الأمني بنقطة مراقبة مرورية على الطريق الوطنية الرابطة بين تنغير وورزازات، حيث أبدى ركاب سيارة رباعية الدفع مقاومة عنيفة، ورفضوا الامتثال لتعليمات عناصر الأمن، مطلقين عدة عيارات نارية دون تسجيل إصابات، ما اضطر العناصر الأمنية إلى استعمال أسلحتهم الوظيفية بشكل احترازي، الأمر الذي مكن من تعطيل حركة السيارة التي انحرفت عن مسارها بمنحدر طرقي.

وكشفت عملية تفتيش المركبة المحجوزة، التي كانت تحمل لوحات ترقيم مزورة، عن ضبط 458 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا، ونحو 20 غرامًا من مخدر الكوكايين، إلى جانب أسلحة بيضاء، وخزنة سلاح ناري تضم عيارين، فضلاً عن ست لوحات ترقيم مزورة خاصة بالسيارات.

ولا تزال مصالح الأمن تواصل عمليات التمشيط المكاني بالمنطقة، التي تتميز بمسالك جبلية وعرة، من أجل توقيف باقي المتورطين في هذه القضية، وإخضاعهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد الكشف عن كافة الامتدادات والارتباطات الإجرامية المحتملة.