أخبارنا المغربية - ع. أبو الفتوح
شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيو بين ريال مدريد وبرشلونة (2-1) توتراً كبيراً، بلغ ذروته عقب صافرة النهاية، حين تحوّل التركيز إلى لامين جمال.
فبمجرد انتهاء اللقاء، كان أول من توجه إليه لتصفية الحسابات هو داني كارفاخال، زميله في المنتخب الإسباني، لكنه خصمه في الكلاسيكو.
كارفاخال وجّه له إشارات واضحة تطالبه بمواصلة "الحديث"، في تلميح ساخر إلى تصريحاته المثيرة قبل المباراة، لتبدأ شرارة جدال سرعان ما جذبت عدداً من اللاعبين الآخرين.
وكان من بين المتدخلين الحارس تيبو كورتوا، الذي بدوره اقترب من جمال ليبلغه برسالة لم تخلُ من التوبيخ، في مشهد عمّق أجواء التوتر داخل أرض الملعب.
ورغم محاولات بعض لاعبي برشلونة تهدئة الموقف وإبعاد جمال نحو غرف الملابس، فإن الأمور خرجت عن السيطرة، إذ بدا أن لاعبي ريال مدريد أرادوا جميعاً توجيه كلماتهم إلى النجم الكتالوني، لتنفجر كل الخلافات دفعة واحدة عقب الفوز المدريدي.
لكن التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، فبينما كان جمال يستعد لمغادرة الملعب، دخل في مشادة جديدة مع فينيسيوس جونيور، تحولت إلى مواجهة لفظية حادة.
ووفقاً للكاميرات الناقلة للمباراة، فقد دعا جمال خصمه إلى "لقاء خارج الملعب"، ليرد عليه البرازيلي بانفعال شديد محاولاً التوجه نحوه، قبل أن يتدخل موظفو ريال مدريد وعناصر الأمن لمنعه من الاشتباك.
حادثة أنهت الكلاسيكو على وقع مشاهد مشحونة بالعصبية والتوتر، بعد دقائق من الفوضى التي أعقبت طرد بيدري واحتدام الخلافات بين دكتي الفريقين.
وأثار لامين جمال، الذي ظهر بمستوى متواضع اليوم، جدلًا كبيرًا قبل مباراة الكلاسيكو، بعد تصريحاته التي اتهم فيها الفريق الملكي بـ"السرقة" واستفادة ريال مدريد من التحكيم في المواسم الماضية وبداية الموسم الحالي.
