أخبارنا المغربية - ع.أبو الفتوح
شهد ملعب لاكارتوخا بمدينة إشبيلية، مساء السبت، واحدة من أكثر مباريات الكلاسيكو إثارة، حين التقى ريال مدريد مع غريمه الأزلي برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، مباراة انتهت بفوز الكتلان بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد اللجوء للأشواط الإضافية.
براهيم دياز كان من بين الأسماء التي علّقت عليها جماهير ريال مدريد آمالًا كبيرة بعد دخوله بديلا في الشوط الثاني، لكن لسوء حظه، وجد نفسه أحد العناوين البارزة في خسارة فريقه، بعدما تسبب خطأ في التمرير خلال الشوط الإضافي الثاني في منح برشلونة هدف الفوز.
المباراة بدأت بسيطرة واضحة من برشلونة، حيث افتتح التسجيل عبر تسديدة قوية من بيدري استقرت في شباك تيبو كورتوا عند الدقيقة 28، بعد تمريرة حاسمة من لامين جمال. ورغم محاولات الريال الخجولة في الشوط الأول، بقيت الكفة راجحة لصالح "البلوغرانا".
مع بداية الشوط الثاني، دفع كارلو أنشيلوتي بالفرنسي كيليان مبابي مكان رودريغو، وهو التغيير الذي أنعش الهجوم المدريدي. في الدقيقة 70، نجح مبابي في تعديل النتيجة من كرة ثابتة، قبل أن يضيف تشواميني الهدف الثاني برأسية متقنة إثر ركلة ركنية نفذها أردا غولر.
لكن برشلونة لم يستسلم، ونجح في إدراك التعادل عبر فران توريس في الدقيقة 84 بعد تمريرة متقنة من جمال، حيث استغل رقم 7 خطأ دفاعيا فادحا من الدفاع والحارس ليرسل الكرة نحو المرمى الفارغة، لتمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية.
وهنا جاءت اللحظة التي ستبقى عالقة في أذهان أنصار الريال. تمريرة خاطئة من لوكا مودريتش كانت في اتجاه براهيم دياز، الذي أخطا في التعامل معها، ليستغل المدافع الفرنسي جولس كوندي الموقف، وينطلق مسددا كرة قوية استقرت في الشباك، مانحًا برشلونة هدف التتويج الغالي.
رغم محاولاته في بقية الدقائق، لم يتمكن دياز ولا زملاؤه من تدارك الوضع، ليحسم برشلونة الكأس لصالحه وسط خيبة أمل مدريدية كبيرة، وخروج براهيم دياز من النهائي كأحد أكبر ضحايا المباراة.
