لاعب بثماني جنسيات يختار المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه

قرر اللاعب ساندي والش (26 عاماً) اختيار منتخب إندونيسيا لتمثيله مستقبلاً ليحمل جنسيته الرياضية، ذلك أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يفرض على كل لاعب يحمل جنسيات مختلفة تحديد المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه.

وينشط والش في فريق مالين البلجيكي، ويعتبر من لاعبي الفريق المهمين، بما أنّه يشارك بانتظام، والمدرب يعتمد عليه باستمرار، وقد ظهر في مقاطع فيديو عندما زار سفارة إندونيسيا في بلجيكا، من أجل استكمال الترتيبات الإدارية، التي تسمح له بالحصول على جواز سفر إندونيسي يشارك به خلال المباريات الدولية الرسمية مع منتخبه الجديد.

وكان والش سعيداً، وهو يردد النشيد الإندونيسي داخل مقر السفارة، إذ ظهر وكأنّه تخلص من ضغط كبير كان مسلطاً عليه في الفترة الماضية وجعله ينهي الجدل بإعلان الجنسية الرياضية النهائية، إذ سيستحيل عليه مستقبلاً تغيير جنسيته.

ويعتبر والش حالة فريدة، بما أنه قادر على تمثيل 8 منتخبات موزعة عبر ثلاث قارات، نتيجة تراكم مجموعة من المعطيات التي جعلته في وضع مختلف يسمح له باختيار عديد من المنتخبات، ذلك أنه وُلد في بلجيكا، وبالتالي يحق له تمثيل منتخبها، ووالده من أيرلندا ولكنه وُلد في إنكلترا ومن عائلة تعود أصولها إلى الصومال وجنوب أفريقيا، أما والدته فهي إندونيسية من أصول هولندية وسويسرية.

وهذا الوضع الغريب جعل والش قادراً على طلب الحصول على كل هذه الجنسيات، وفق ما أكده موقع ويكيبيديا، ولكنّه فضل في النهاية إندونسيا وسيشارك مع هذا المنتخب في تصفيات كأس آسيا 2023.

والطريف أن والش كان قد لعب في منتخبات شبان هولندا، ولكن من الواضح أن قدراته لا تسمح له بافتكاك مكان ضمن "المنتخب البرتقالي" الذي يملك أسماء بارزة في الدفاع، ويصعب على والش منافستها.

وتسعى إندونيسا، وفق ما ذكرته مواقع مختصة، مثل صحيفة "بولا"، إلى الاستفادة من اللاعبين الذين ولدوا في أوروبا أو يملكون جنسيات مختلفة، وذلك لعدم وفرة حظوظها في تصفيات كأس آسيا، للتأهل إلى النهائيات.

وقضى والش معظم مراحل مسيرته الرياضية في بلجيكا، حيث لعب هناك من 2012 إلى 2017 ثم انضم إلى زولت من 2017 إلى 2020، قبل الانضمام إلى فريق مالين.