أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة
في وقت تصر فيه الجارة الشرقية على كيل كل صنوف الحقد والعداء للمغرب، وافتعال أزمات متتالية مع الرباط، لعل أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق مجالها الجوي في وجه كل الطائرات القادمة من المملكة الشريفة، عاين العالم ليلة أمس، كيف رحبت بلادنا بـ"الرابطة الرسمية لمشجعي ريال مدريد بالجزائر"، بعد أن حلوا بالرباط من أجل مساندة الفريق الإسباني في كأس العالم للأندية.
المملكة المغربية برهنت للجميع مرة أخرى، أنها بلد عريق يحترم نفسه ويحترم ضيوفه، ولا يخلط بين السياسة والرياضة، بدليل الحفاوة التي خصصت للجماهير الجزائرية، والسماح لها بولوج التراب الوطني دونما مشاكل، عكس نظام الكابرانات، الذي يصر في كل مرة على "شيطنة" المغرب، وافتعال عراقيل ومشاكل بالجملة لكل فرقه الرياضية ووفوده الدبلوماسية الراغبة في السفر إلى الجارة الشرقية من أجل المشاركة في تظاهرات ومحافل قارية أو عربية.
كما أكد المغرب بفعل هذا السلوك الحضاري المعتاد، أن الجزائر وحدها من تصر دوما على قطع علاقاتها مع المغرب لأسباب مجهولة، كما تعمل باستمرار على زرع بذور الفتنة والتفرقة بين الشعبين الشقيقين الجارين، وهي المساعي الخبيثة التي سرعان ما تدحضها المملكة الشريفة بسرعة البرق، في إطار سياسة "اليد الممدودة" التي لطالما دعا إليها الملك محمد السادس في عديد من خطبه الرسمية.
وبنفس الكيفية، رحبت المملكة المغربية الشريفة بكل ضيوفها الوافدين عليها من جل دول العالم، ضمنهم "رابطة مشجعي ريال مدريد الرسمية بموريتانيا" التي تابعت أيضا، مقابلة نصف نهائي كأس العالم للأندية، التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والتي جمعت بين فريقي ريال مدريد الإسباني ونادي الأهلي المصري، وانتهت لصالح النادي الإسباني بـ(4-1).
