"زلزال إعلامي" في الدوحة.. "الجزيرة" و"بي إن" تستغنيان عن عشرات الإعلاميين أبرزهم المغربي "محمد عمور"

أوضحت تقارير إعلامية أن مجموعة "بي إن سبورتس" وشبكة "الجزيرة"، اللتان تتخذان من الدوحة مقرًا لهما، باشرتا منذ أيام تنفيذ حملة واسعة من التسريحات الجماعية طالت عشرات العاملين في مختلف الأقسام، ضمنهم إعلاميين وصحافيين ومنتجين وفنيين، في خطوة وُصفت بأنها جزء من "تحول مؤسساتي نحو الرقمنة وخفض الكلفة التشغيلية".

صحيفة "القدس العربي" التي أوردت الخبر، أشارت إلى أن مجموعة "بي إن سبورتس" قد أنهت خدمات حوالي 200 موظف من جنسيات متعددة، موضحة أن القرار شمل الأقسام الرياضية والإخبارية والفنية، دون إصدار أي بلاغ رسمي من إدارة الشبكة لحدود الساعة.

الإعلامي المغربي "محمد عمور"، المدير السابق لقناة "بي إن" الإخبارية، أكد في تصريح خاص لموقع "أخبارنا" صحة الخبر، موضحًا أن اسمه ورد بالفعل ضمن لائحة الموظفين الذين شملهم قرار التسريح، دون أن يخوض في تفاصيل إضافية حول ملابسات القرار أو خلفياته.

ومن بين الأسماء البارزة الأخرى التي طالها القرار، ورد اسم الإعلامية الجزائرية "ليلى سماتي"، إلى جانب كل من "مهيب بن شويخة" و"مهند الجالي"، وعدد من الوجوه التي لعبت أدوارًا محورية في مراحل تأسيس وتطور القناتين.

ذات المصدر شددت على أن الخطوة لم تقتصر على "بي إن سبورتس"، بل طالت أيضًا شبكة "الجزيرة" الأم، التي قامت أيضا بتسريح عدد من المذيعين والصحافيين ومنتجي البرامج، خاصة في الأقسام الثقافية والسياسية. ووفق التسريبات، فقد تأثر برنامج "المشاء" بشكل كامل، بعد إنهاء عقود طاقمه بمن فيهم الإعلامي "جمال العرضاوي"، بالإضافة إلى تغييرات شملت برامج مثل "بلا حدود" و"الجانب الآخر".

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس توجهًا متسارعًا نحو رقمنة الإعلام، حيث تعتزم المؤسستين القطريتين التركيز أكثر على المحتوى الرقمي المباشر والبث الحي، وتقليص الإنتاج التقليدي من تقارير وتحليلات. لكن هذا التحول يطرح في الآن ذاته تساؤلات حول مستقبل الإعلام العربي التقليدي، خاصة الممول من الخليج، في ظل التحديات الاقتصادية وتقلبات الذوق الإعلامي لدى الجمهور.