أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح
تفاعل عدد كبير من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي مع التصرفات المثيرة للجدل التي صدرت عن الوفد الجزائري المشارك في نهائيات كأس إفريقيا للسيدات المقامة حاليًا بالمغرب، حيث عبّر العديد منهم عن استنكارهم لما وصفوه بـ"التصرفات الطفولية" و"غير المسؤولة" التي لا تمت للروح الرياضية بصلة، مثل حجب شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من دكة الاحتياط، وقطع شريط العنق الخاص ببطاقة الملعب بهدف إزالة عبارة "المغرب" المكتوبة عليها، وكذا تلاعب القنوات الجزائرية بشعارات الشركات الراعية من أجل حجب شعار شركة الخطوط الملكية المغربية، أحد المستشهرين الرسميين للمسابقة.
في هذا السياق، كتب أحد المعلقين: "مع أني جزائري لكن لقطة ليست في المستوى، الصراحة احترم البلد المنظم". تعليق آخر عبّر عن نفس الموقف المستنكر، حيث قال صاحبه: "صراحة حركة بالنسبة لي ما لها داعي، يعني ليش أي شيء يثير الجدل تسووه؟ بالنهاية تراه علم المغرب، علم دولة مسلمة ما فيه ضرر".
وتحت وسم الانتقاد الذاتي، اعتبر أحد المعلقين أن هذه التصرفات لا تليق بالشعب الجزائري، قائلاً: "هذي التصرفات تبيننا صغار! في بلادنا لما يجو علامهم ما يترفعش، و علامنا في بلادهم يترفع عادي. تصرفات كيما هادي ما تبينكش شكون، تبينك ضعيف و صغير!".
و في أحد التعليقات التي نالت التفاعل الأكبر، قال صاحبها: "ما تشوفوش بلي رانا نبالغين بزاف؟ ما فهمتش نتا جاي للناس في أرضهم و مازال تشنف عليهم؟ هاذي رياضة ماشي سياسة، حتى لو هما كون جاو و دارو نفس الشي في بلادنا ما راحش يعجبنا الحال، فيقو شوي".
هذه المواقف المنتقدة تعكس وعيًا داخل الشارع الجزائري بأن الرياضة ينبغي أن تظل بعيدة عن التوترات السياسية أو الحساسية الزائدة، وأن احترام البلد المضيف هو جزء لا يتجزأ من أخلاقيات المنافسة الرياضية.
