أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
راج خلال الساعات الماضية خبر مثير مفاده أن ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد سيحتضن المباراة النهائية لكأس العالم 2030، وذلك نقلاً عن الصحافي الإسباني "خوسيه فيليكس دياز" الذي تحدث في تصريح لإذاعة "ماركا" عن "اتفاق سري" بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونادي رئيس نادي ريال مدريد، حسم هوية الملعب الذي سيحتضن هذا العرس الكروي.
في سياق متصل، زعم الصحافي الإسباني "خوسيه فيليكس دياز"، أن "العلاقة المتينة" التي تجمع بين رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو ورئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، كان لها دور حاسم في هذا "الاختيار"، الذي لم تُعلن عنه بعد أي جهة رسمية إلى حدود الساعة.
وفي غياب أي تأكيد من الفيفا أو من اللجنة المنظمة المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، فقد سارع المعلق الجزائري "حفيظ دراجي" إلى نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك زعم فيها أن "الفيفا حسمت رسمياً" في الأمر، في خطوة اعتبرها كثيرون جزءًا من حملة إعلامية ممنهجة للتشويش على الملف المغربي واستضافته التاريخية لنهائي كأس عالم الذي يصادف الذكرى المئوية لهذا الحدث الكروي العالمي.
وجاء في تدوينة "دراجي" الذي بدا منتشيا بهذا "السبق المزعوم": "كما كان متوقعًا، حسمت الفيفا قرارها باختيار ملعب سانتياغو برنابيو لاحتضان نهائي مونديال 2030، بعد الحديث سابقًا عن ترشيح ملعب ملقا، ومحاولات كتالونية للدفع بملعب كامب نو"، دون الاشارة تماما إلى أن ملعب "الحسن الثاني" ببنسليمان يبقى المرشح الأبرز لاحتضان النهائي، لتوفره على كل المعايير التي حددها الاتحاد الدولي للعبة.
لكن مصادر مطلعة نفت بشكل قاطع لموقع "أخبارنا" صحة هذه الأخبار المتداولة، مؤكدة أن الفيفا لم تحسم بعد في هوية الملعب الذي سيحتضن النهائي، وأن كل ما يتم تداوله مجرد "تكهنات إعلامية لا سند لها" الغرض منها الضغط أكثر على الاتحاد الدولي لمنح اسبانيا شرف استضافة هذه المقابلة.
وتأتي هذه الضجة الإعلامية في وقت تتصاعد فيه محاولات أذرع النظام الجزائري الإعلامية لاستهداف الشراكة الثلاثية المغربية-الإسبانية-البرتغالية، عبر التشكيك في قدرة المغرب على انجاح ملف مونديال 2030، خصوصًا بعدما راج أن مدينة بنسليمان مرشحة بقوة لاحتضان المباراة النهائية في ملعب "الحسن الثاني"، المشروع الرياضي الأضخم في القارة الإفريقية والعالم.
