لن تصدق..هكذا ستغير التكنولوجيا العلاقة بين الرجل والمرأة في المستقبل
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
المتتبع للبرامج العلمية أو المستقبلية سيفاجأ بما ستؤول إليه ممارسة الجماع بين البشر والتي ستتغير تماما في 2050، ولربما تتغير معها طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة...
التّقنيات العالية جدا قادمة، وستغيّر حياتنا الجنسية، فمن مشاهدة الأفلام الإباحية إلى الألعاب الجنسية المتحكم فيها بالبلوتوث، إلى المشاركة التفاعلية فيها... فالتكنولوجيا دخلت كل نواحي حياتنا؛ وحان الوقت كما يقول المتخصصون لنوسّع استعمال الرقميات وندرجها ضمن حياتنا الجنسية... الدمية الجنسية المصنوعة من السيليكون والتي أثارت جدلا واسعا خاصة بمجتمعاتنا العربية المحافظة ستصبح متجاوزة بل ومن الماضي وستكون مثيرة للسخرية... ستلزمك فقط طابعة ثلاثية الأبعاد 3D لمسح أعضائك التناسلية، ولباس ترتديه في خصرك، واختيار مواصفات شريكك أو شريكتك لتنطلق في تجارب بألوان وأشكال مختلفة كل مرة.. ولربما قد تجد نفسك مع روبوت جنسي متخصص في سرير واحد...
مجال ”التيليديلدونيكس“، الإسم التقني لأدوات الجنس الإصطناعية المتحكم فيها عن بعد، والتي صارت شائعة، وظهرت العديد من الإختراعات والأجهزة والتطبيقات فيه، فمثلاً تملك شركة Kiiroo أجهزةً لكلا الجنسين، من بينها منصة تواصل إجتماعيّ للمستخدمين، وتستخدم أيضا Mojowijo جهاز Nintendo Wii لنقل الإهتزازات من مستعملٍ لآخر.
Autoblow 2 نظام جنس فموي للرّجال، تجاوز رقم مبيعاته أكثر من 1 مليون منتج بكثير... التكنولوجيا إهتمت كذلك بالإستمناء، فمثلا شركة The New York Toy Collective أنتجت كذلك ألعاباً جنسيةً فريدة مصنوعة بواسطة طابعات 3D تهدف إلى محاربة النمطية الجنسية التي تعاني منها صناعة الألعاب الجنسية، بالإضافة إلى دعم الفئات التي تشعر بأنها مهمشة.
تقول (لورا باركر)، الشريكة المؤسسة لـThe New York Toy Collective: ”يمكن للبالغين ممارسة أي جماع يريدون ومع أي شخص يرغبون مهما كانت خصائص جسدهم أو خصائص جسد شركائهم“، وتضيف: ”يعتبر ’Shilo‘ من أكثر المنتجات مبيعاً في شركتنا، فهو يتكون من السيليكون ويمكن إرتدائه تحت الملابس سواء للتّعبير عن جنس الشخص أو لاستخدامه في ممارسة الجنس، ويدعى أيضا Pack and Play والتي تعني أحزم وألعب“.
كل هذه اللّعب الجنسية الإصطناعية وأفلام الواقع الإفتراضي الإباحية تسبب حتما إدماناً كبيراً نظراً لقوة حضور الجنس في حياة البشرية. يقول (روبرت ويس)، وهو عيادي إجتماعي وأحد مؤلفي كتاب Closer Together, Further Apart: ”يلاحظ المعالجون حول العالم ارتفاعاً كبيراً في عدد الأشخاص الذين يعانون من سلوك جنسي خارج عن السيطرة، وذلك كله لأن التكنولوجيا عززت فرصة الأشخاص في مشاهدة الصور الجنسية المحفزة.“ تطورات تفسر نمو سوق الألعاب الجنسية بنسبة 6% كل عام.
تقرير أصدره عالم المستقبليات دكتور إيان بيرسون، ونشرته صحيفة التيليجراف، أكد فيه إنه بحلول عام 2030 سيمارس البشر الجنس على مواقع التواصل الاجتماعي التي توفر خدمة الفيديو بنفس المعدل الذي يتصفح به البشر مواقع الأفلام الجنسية اليوم، وبحلول عام 2035 سيمتلك غالبية البشر ألعابًا جنسية، ففي عام 2025 ستظهر الروبوتات الجنسية بشكل كبير في الأسر الغنية، وستتجاوز العلاقات الجنسية بين البشر والروبوت العلاقات بين البشر وبعضهم في عام 2050، ومن المتوقع أن ينمو سوق الألعاب الجنسية بمعدل ثلاثة أضعافه في 20 عامًا، وسبعة أضعاف بحلول عام 2050.
ديفيد ميلز صاحب شركة «ريال دول» الرائدة في مجال صناعة الدمي الجنسية، عمل على مشروع «جريال بوتيكس»، وهو يهدف لأن تتخطى الدمى الجنسية الاحتياجات المادية للبشر فقط، ولكنها ستكون قادرة على التواصل والتفكير، ويأمل في تصميم «جهاز» يمكنه إثارتنا على المستويين العاطفي والفكري بتزويد الدمية بخاصية الذكاء الاصطناعي لتتجاوب مع شريكها بشعر لامع وطويل، ومكياج ثقيل، وملمس جلد مثالي لتشعر نحوها لأول وهلة أنك أمام امرأة ساحرة، بجسم مثالي، كما أنه لسريعي الملل صُممت الدمي من هيكل معدني مغطى بالسليكون مصحوب بنحو أربعة أوجه للتبديل بين الفاتنة والبريئة والشعر الأصفر والأسود، ومتوسط وزن الدمية حوالي خمسة كيلو جرامات ما يجعل تخزينها في حقيبة أمرًا سهلًا.
تطورات لم تعجب العيدين ممن سارعوا للتنديد بنمو صناعة الروبوتات الجنسية خوفًا من تعميق الفجوة بين الجنسين، إلا أن دكتور بيتر كاناريس المدير العلاجي لبرنامج كاناريس النفسي للتشخيص الجنسي بنيويورك يرى بأن هناك العديد من الأسباب النفسية التي توجه الإنسان إلى ممارسة الجنس مع جسد من السليكون منها الخجل، والقلق الاجتماعي، وعدم الخبرة، وقلة الوعي بالذات وتقديرها، وقلة فرص الانخراط مع الآخرين، أو ربما توفر شريك جنسي، لكنه لا يرغب في ممارسة بعض التفضيلات الجنسية لشريكه.
تقارير المناصرين للطفرة الجنسية الروبوتية تحدثت عن مزايا ممارسة الجنس مع الروبوت الجنسي، مثل عدم اضطرار البعض للكذب لدخول علاقة عاطفية لا يهدف فيها إلا لممارسة الجنس، وتراجع جرائم الاغتصاب، وسيقل الشعور بالإحباط الجنسي والدونية لدى الكثيرين لوجود شريك – روبوت – مستعد لممارسة الجنس كل وقت، وسيزول هذا القلق المتعلق بالإصابة بأمراض جنسية خطيرة، ولن يضطر أحد الشريكين لاستخدام وسيلة منع حمل، وسيكون الروبوت في نفس الوقت وسيلة لتعليم الشباب الصغير كيف يمارس الجنس، وكيف يتعامل مع جسد الشريك وكيف يستمتع به، بدلًا عن المخاطرة بالتجريب مع شخص حقيقي، وتبقى فائدة – من وجهة نظر التقارير – وهي تراجع نسبة الانفصال بين شريكين عاطفيين «بشريين» لأن من يمل منهما يمكنه ممارسة الجنس مع روبوته الجنسي، ناغين عن ذلك صفة خيانة بالمعنى المعروف... مؤشر لتغيير جذري قد يلحق المجال القيمي والعلائقي لدى البشر...
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟