أعلن عملاقا التقنيات أبل وغوغل أمس الأربعاء عن تقنية جديدة ستسمح للسلطات الصحية حول العالم بتطوير تطبيقات متابعة الاتصالات لتعقب آثار فيروس سارس-كوف-2 المسبب لمرض كوفيد-19، والتي تعمل على نظامي تشغيل آندرويد وآي أو إس.

وطورت الشركتان العالميتان واجهة برمجة تطبيقات قابلة للعمل على الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد التي تنتجها شركة غوغل، وكذلك تلك التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي تنتجه أبل، بحيث تكون كنقطة انطلاق للحكومات والسلطات الصحية لتطوير تطبيقات خاصة بها تعمل على المستوى الوطني.

وتعد واجهات برمجة التطبيقات أنظمة معلومات، لكن الجديد هو أن نظامي (أندرويد) و(آي آو إس) غير متوافقين فيما بينهما، ما يولد عقبات عديدة كانت تصل في بعض الأحيان إلى عدم إتمام الاتصال بين جهازين يعملا بنظامين مختلفين بصورة صحيحة.

لكن الواجهة الجديدة تسمح بالتواصل بسهولة بين النظامين بحيث يمكن تحميل التطبيقات التي ستطورها الحكومات والسلطات الصحية على منصة (آي أو إس) أو (أندرويد)، فضلاً عن إمكانية إضافة المعلومات الواردة من أي منهما بغض النظر عن اللغة المعلوماتية لكل جهاز.

بالتالي، سيصبح بوسع أي شخص يتواصل مع آخر مصاب أو تبينت إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد الاتصال بينهما، تلقي إخطاراً على هاتفه والخضوع لعزل صحي، لتحديد ما إذا كانت الإصابة قد حدثت أم لا.

وكانت الشركتان قد أعلنتا في أبريل (نيسان) الماضي عن هذا التحالف غير المسبوق رغم التنافس الشديد بينهما في مجال تقنيات المعلومات