أكثر من ألفي شركة فرنسية تقاضي أبل بسبب الإعلانات

قدمت منظمة تضم أكثر من ألفي شركة ناشئة فرنسية الثلاثاء شكوى للسلطات في فرنسا ضد مجموعة أبل العملاقة بتهمة تجاوز طلب إذن المستخدمين لعرض إعلانات موجهة عبر تطبيقاتها.

وفي الشكوى، ذكرت منظمة "فرانس ديجيتال" أن "الإعلانات المكيفة" التي أضافتها أبل بعد تحديث لمعايير الضبط لهواتف آي فون، وأجهزة ماك، مشغلة بصورة تلقائية.

وتتيح هذه الخاصية نشر إعلانات موجهة في تطبيقات أبل، بينها متجر تطبيقات آب ستور وخدمتا الأخبار والبورصة.

وتؤكد المجموعة الأمريكية العملاقة أنها تستخدم معلومات شخصية وتقنية بينها التموضع الجغرافي وسجل عمليات البحث والتصفح للمستخدمين.

وتشدد على أنها لا تنقل هذه البيانات إلى أطراف خارجية، لكنها تدمجها في "ملفات" تضم الآلاف. 

وأشارت "فرانس ديجيتال" في الشكوى إلى اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات، الهيئة الفرنسية المسؤولة عن الإشراف على احترام البيانات الشخصية، إلى أن أبل لا تقدم معلومات كافية للمستخدمين عن طريقة تعاملها مع بياناتهم الشخصية.

واعتبرت المنظمة أن افتراض أبل موافقة تلقائية من المستخدمين "لا يتماشى مع المعايير الأوروبية المعمول بها في هذا المجال".

وقالت: "إذا صحت الوقائع، هذا يعني أن أبل تسمح لنفسها بأمور على تطبيقاتها لا تقبلها مع مطوري تطبيقات خارجية".

وردت أبل عبر بيان لوكالة فرانس برس قالت فيه إن "الادعاءات في الشكوى مغلوطة بوضوح وسننظر إليها على أنها محاولة بائسة من الجهات التي تتعقب المستخدمين لتحوير الانتباه عن أعمالها وخداع الهيئات الناظمة وصانعي القرار السياسي".

وأكدت أبل أنها لا تتعقب مستخدميها وتطبق على نفسها القواعد عينها السارية على سائر المطورين.