هيئة بريطانية تحذر من إنتاج فيديوهات مزيفة ونشرها في وسائل الإعلام

طلبت الهيئة الناظمة للإعلام في بريطانيا من وسائل الإعلام أن تكون واقعية أكثر حيال الفيديوهات المزيفة المعروفة باسم "ديب فايك".

وفي مذكرة أرسلتها هيئة الإعلام "أوف كوم" إلى المذيعين اليوم الإثنين، نصحت بـ "التفكير بعناية" فيما إذا كانوا بحاجة إلى تحديث إجراءات الامتثال لديهم لمراعاة المخاطر المتعلقة بمحتوى الفيديو المزيف، بحسب ما ذكره موقع "ديدلاين" الإلكرتوني.

وذكرت Ofcom عدداً من التحديات التي تواجه المذيعين بسبب الفيديوهات المزيفة، حيث تشير إلى "المعلومات الخاطئة والتضليلية" و"تدهور الثقة والمصداقية" و"العدالة والخصوصية"، ويركز هذا الأخير على كيف يمكن للجمهور أن يخطئ في اعتبار لقطات الفيديو المزيفة لأشخاص حقيقيين "بطريقة يمكن أن تؤدي إلى انعدام العدالة تجاههم أو انتهاك خصوصيتهم بشكل غير مبرر".

وعلى الرغم من الاعتراف بالـ "فوائد الواضحة للمذيعين" من استخدام تقنية الفيديو المزيف مثل الإمكانية الكبيرة لزيادة جذب الجمهور، حذرت الهيئة التنظيمية الشبكات بأن تكون حذرة في المجال المتزايد لـ "الوسائط الاصطناعية" التي تشمل الفيديوهات المزيفة.
 
قامت ITVX بإطلاق Deep Fake Neighbour Wars في وقت سابق من هذا العام، والتي تستخدم فيها الفيديوهات المزيفة لأمثال كيم كارداشيان وإدريس إلبا وجريتا ثونبرغ لإنشاء فقرات كوميدية، في حين استخدمت قناة "بي بي سي 2" فيلم وثائقي بعنوان I'm an Alcoholic: Inside Recovery حيث تتداخل الفيديوهات المزيفة المتداخلة فوق المساهمين لحماية هويتهم.

في الأعمال النصية، تشكل الفيديوهات المزيفة جزءاً حاسماً من قصة الدراما الناجحة على "بي بي سي 1" بعنوان The Capture.

وأوضحت Ofcom أنها "متأكدة" من أن القواعد الموجودة ضمن قانون البث الخاص بها ستحمي الجمهور من المخاطر المحتملة، ولكنها طلبت من المذيعين دراسة الموضوع بشكل أكثر دقة. ومن المحتمل أن يدخل خدمات البث المتدفق في هذه القواعد قريباً.

تضمن مشروع قانون الإعلام الذي نُشر الأسبوع الماضي والذي يمكن أن يصبح قانوناً في وقت لاحق من هذا العام، بما في ذلك نتفليكس وبرايم فيديو، الالتزام بقانون الهيئة التنظيمية بشأن المواد الضارة والترجمة للمرة الأولى.