أخبارنا المغربية - وكالات
أطلق إنستغرام ميزة جديدة تحت اسم "حسابات المراهقين"، تستهدف المستخدمين دون سن 16 عامًا، بهدف تعزيز الأمان والخصوصية لهذه الفئة. وتشمل التحديثات إعدادات أمان تلقائية، مثل ضبط الحسابات على الوضع الخاص افتراضيًا، مما يحدّ من التفاعل مع الغرباء، إضافةً إلى تصفية التعليقات والرسائل لحجب أي محتوى غير لائق، ومنع الإشارات (Tags) والوسوم (Mentions) إلا من قبل المتابعين المعتمدين.
فرضت المنصة أيضًا أدوات رقابة أبوية مشددة، تتيح للآباء مراقبة نشاط أبنائهم، مثل معرفة من يتواصلون معهم والمحتوى الذي يشاهدونه، فضلًا عن إمكانية تحديد أوقات الاستخدام اليومية، وحظر التطبيق خلال ساعات معينة. أما المراهقون فوق 16 عامًا، فيمكن للوالدين تفعيل إشراف إضافي يسمح بمراجعة آخر المحادثات والتحكم في وقت الشاشة بشكل أكثر دقة.
سعت إنستغرام كذلك إلى مواجهة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي عبر إشعارات تذكيرية تحث المستخدمين على أخذ فترات راحة بعد قضاء وقت طويل على التطبيق، إلى جانب "وضع النوم" الذي يقوم تلقائيًا بكتم الإشعارات بين الساعة 10 مساءً و7 صباحًا، في محاولة للحد من الاستخدام الليلي المفرط وتعزيز العادات الرقمية الصحية.
أثار هذا التحديث جدلًا واسعًا، إذ يرى البعض أنه خطوة ضرورية لحماية المراهقين من المخاطر الرقمية، بينما يعتبره آخرون تقييدًا لحريتهم في استخدام المنصة. وبينما تهدف هذه الميزات إلى خلق بيئة أكثر أمانًا، تواجه الأسر تحديات في مواكبة الرقابة الرقمية، خاصةً مع الاعتماد على المرشحات التلقائية التي قد لا تكون كافية لمنع جميع المحتويات غير المناسبة.
