أخبارنا المغربية - وكالات
بلغت طموحات أستراليا في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة مرحلة جديدة هذا الأسبوع، مع إطلاق مشروعين علميين رائدين يُتوقع أن يُحدثا تحوّلاً في ميادين الطب والمناخ والتكنولوجيا الحيوية. فقد دشّنت جامعة "لا تروب" أول حاسوب فائق في البلاد يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي من طراز NVIDIA DGX H200، بدعم مالي قدره 10 ملايين دولار.
ويستهدف هذا النظام، الذي يعمل داخل مركز بيانات NEXTDC في تولامارين، دعم المركز الأسترالي للذكاء الاصطناعي في الابتكار الطبي (ACAMI) في تحليل بيانات صحية ضخمة، بما يشمل التصوير الطبي ثلاثي الأبعاد والتجارب السريرية والعلاجات المناعية، بهدف تسريع التنبؤ والعلاج لأمراض القلب والسرطان. وصرّح نائب رئيس الجامعة، البروفيسور ثيو فاريل، أن "هذا الحاسوب يمثل نقلة نوعية ستختصر سنوات من البحث في علاجات دقيقة وفورية".
وفي سياق موازٍ، كشفت جامعة موناش عن مشروعها الاستراتيجي MAVERIC، الذي تبلغ ميزانيته 60 مليون دولار أسترالي، على أن يبدأ تشغيله الكامل في عام 2026. ويهدف هذا المشروع إلى سدّ فجوة البنية التحتية في مجال الحوسبة الفائقة، مع التركيز على أبحاث مثل الكشف المبكر عن السرطان، وإدارة الأمراض المزمنة، وتحليل تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة.
وأبرزت نائبة رئيس الجامعة، شارون بيكرينغ، أن المشروع يمثل استثماراً حاسماً في "السيادة البحثية" لأستراليا، ويقوم بالكامل على الطاقة المتجددة، كما سيساهم في تدريب جيل جديد من الطلاب على تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أخلاقية تضع الإنسان في صلب الاهتمام.
