وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

ثغرة صادمة.. الميكروفونات تسرّب صوتك عبر إشارات لاسلكية دون علمك

ثغرة صادمة.. الميكروفونات تسرّب صوتك عبر إشارات لاسلكية دون علمك

أخبارنا المغربية - وكالات

كشف فريق بحثي مشترك من جامعة فلوريدا الأمريكية وجامعة الاتصالات الكهربائية في اليابان عن ثغرة أمنية خطيرة قد تغيّر مفاهيم الخصوصية الرقمية كليًا، إذ أظهرت الدراسة أن الميكروفونات الرقمية المستخدمة في الحواسيب المحمولة ومكبرات الصوت يمكن أن تسرب الصوت على شكل إشارات كهرومغناطيسية، دون الحاجة إلى برامج تجسس أو اختراق مباشر للجهاز.

وأوضح الباحثون أن جميع هذه الأجهزة تحتوي على ميكروفونات MEMS، التي تصدر نبضات رقمية تنقل بقايا الكلام الأصلي، والتي بدورها تُصدر انبعاثات راديوية ضعيفة يمكن التقاطها عبر هوائي بسيط وجهاز استقبال FM، بتكلفة لا تتجاوز 100 دولار. وبيّنت الباحثة سارة رامبازي أن هذا النوع من التنصت قد يتم دون الحاجة إلى تنشيط الميكروفون نفسه، ما دامت تطبيقات مثل Spotify أو Google Drive فعّالة.

ونفّذ الباحثون تجربة أثبتت مدى سهولة استغلال هذه الثغرة، حيث التُقطت أصوات مفهومة عبر جدران خرسانية بسمك 10 بوصات، وتمكّن النظام من التعرّف على أرقام منطوقة بدقة بلغت 94.2%. وقد ساهم الذكاء الاصطناعي في تنقية الإشارات وتحويلها إلى نصوص دقيقة، مما يضاعف من خطر الوصول إلى معلومات حساسة.

وتُعد أجهزة الحاسوب المحمولة الأكثر عرضة للخطر، بسبب توصيل ميكروفوناتها بأسلاك طويلة تعمل كهوائيات تُضخم الإشارات المسربة. وفي ظل هذه المعطيات، لم تعد الخصوصية مضمونة في أي مكان، خاصة مع احتمالية أن تكون الأجهزة الذكية المنزلية والمكتبية تنقل الصوت إلى الخارج دون علم المستخدم.

ورغم تقديم الباحثين مقترحات عملية مثل توليد ضوضاء بيضاء أو تعديل توقيت النبضات الرقمية، لا تزال الاستجابة من الشركات المصنعة محدودة، إذ رفضت إحداها المخاوف بالكامل، مدعيةً التزامها بالمعايير التنظيمية. وفي المقابل، لا يملك المستخدمون حاليًا سوى الوعي بهذه المخاطر، في وقت قد تصبح فيه المحادثات الخاصة هدفًا سهلًا لأي جهاز تنصت غير مرئي.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات