أخبارنا المغربية - وكالات
أثار الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، جدلاً واسعًا بتصريحات جريئة أكد فيها أن أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا "تشات جي بي تي"، أصبحت قادرة على تقديم تشخيصات طبية تتفوّق على تلك التي يقدّمها معظم الأطباء حول العالم، وذلك خلال كلمته في مؤتمر "الإطار الرأسمالي للبنوك الكبرى" الذي ناقش تحديات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
وقال ألتمان إن الذكاء الاصطناعي بات اليوم أداة دقيقة وسريعة في تشخيص الحالات الطبية، مضيفًا: "في كثير من الأحيان، يُعد تشات جي بي تي أفضل من غالبية الأطباء في تقديم التشخيص الطبي". لكنه في الوقت ذاته شدد على أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي دون إشراف بشري لا يزال خيارًا غير مقبول، وأضاف: "ما زال الناس يذهبون إلى الأطباء، ولا أرغب في أن أضع مصيري الطبي في يد خوارزمية دون وجود طبيب حقيقي في الصورة."
تصريحات ألتمان جاءت في ظل ازدياد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة داخل قطاع الصحة، من بينها تحليل الصور الطبية، ووضع خطط العلاج، وحتى إدارة المستشفيات. ويبدو أن رؤيته تسعى إلى ترسيخ الذكاء الاصطناعي كشريك داعم للطبيب وليس بديلاً عنه.
لكن هذه الرؤية المتوازنة اصطدمت بواقع مثير للقلق في إحدى العيادات الأسترالية، حيث كشفت مريضة على منصة Reddit أن طبيبها اعتمد على "تشات جي بي تي" لتحليل نتائج فحوصاتها، ما دفعها لتقديم شكوى إلى هيئة تنظيم المهن الصحية الأسترالية (AHPRA)، ووصفت التجربة بأنها "غير مهنية وتفتقر إلى الحس الإنساني".
وفي سياق موازٍ، حذر ألتمان من مخاطر إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات مثل الأمن السيبراني والاحتيال الصوتي، مشيرًا إلى أن الاعتماد على بصمة الصوت للتحقق من الهوية في بعض المؤسسات المالية بات معرضًا للتلاعب عبر أصوات مزيفة يتم توليدها رقمياً.
