أخبارنا المغربية - وكالات
فرضت منصة يوتيوب بريميوم قيوداً جديدة على مشتركيها، تستهدف الحد من مشاركة الحسابات بين أكثر من أسرة، في خطوة تسير على خطى منصات البث الكبرى مثل نتفليكس وبرايم فيديو وديزني بلس وHBO Max، التي سبقتها إلى تبني سياسات صارمة لمكافحة مشاركة كلمات المرور بهدف زيادة الاشتراكات المدفوعة.
وتسعى المنصة، بحسب تقارير تقنية، إلى إيقاف خدمة Premium مؤقتاً عند اكتشاف استخدام الحساب خارج المنزل الرئيسي لصاحبه. ويُعتبر هذا الإجراء تطويراً للآلية السابقة التي كانت تعتمد فقط على التحقق الدوري كل 30 يوماً دون منع فعلي للوصول.
وعلاوة على ذلك، يشترط نظام خطة Premium Family أن يقيم جميع أفراد العائلة المشتركة في الاشتراك تحت سقف واحد، وهو شرط مطبق منذ عام 2023، لكن تطبيقه العملي لم يكن صارماً كما هو الحال الآن. ورغم ذلك، يوضح بعض المستخدمين أنهم ما زالوا قادرين على مشاركة حساباتهم مع أقارب أو أصدقاء في أماكن مختلفة.
ومن جهة أخرى، يرى مراقبون أن يوتيوب تحاكي التجربة التي خاضتها نتفليكس عندما فرضت قيوداً مشابهة في صيف 2023، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة على الإنترنت، لكن سرعان ما انعكس إيجاباً على أعداد المشتركين.
وللتذكير، يندرج هذا التوجه ضمن موجة عامة في قطاع البث، تشبه ما حدث سابقاً في سوق الهواتف الذكية حين تجرأت آبل على إزالة منفذ السماعات من أجهزتها، ثم تبعتها شركات كبرى مثل سامسونغ. وعلى هذا الأساس، لم يكن مستغرباً أن تنضم يوتيوب إلى الركب وتطبق سياسات تقييد مشاركة الحسابات.
