أخبارنا المغربية - وكالات
انطلق تطبيق ديسكورد عام 2015 كمنصة موجهة في الأساس لمجتمع الألعاب الإلكترونية، لكنه سرعان ما تجاوز هذا الإطار ليصبح أحد أكثر تطبيقات الدردشة انتشاراً بين الشباب، خصوصاً من جيل Z، بفضل ما يقدمه من مرونة في التواصل وتنظيم المجتمعات الافتراضية.
ويتيح التطبيق لمستخدميه التواصل عبر الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية داخل ما يعرف بـ "الخوادم"، وهي فضاءات رقمية مقسمة إلى قنوات يشرف عليها مشرفون يضعون القواعد وينظمون التفاعل. كما يمكن تبادل الصور والروابط والملفات بسهولة، ما جعله بيئة مفضلة للمجموعات التي تشترك في اهتمامات محددة.
ومن جانب آخر، لا يقتصر دور ديسكورد على دعم اللاعبين خلال جلسات اللعب الجماعي، بل يوفر أيضاً فرصة لبناء مجتمعات افتراضية تتناول مجالات أخرى، مثل التعليم والموسيقى والهوايات وحتى النقاشات المهنية، ما عزز مكانته كمنصة متعددة الاستخدامات.
أما على صعيد الخصائص الإضافية، فقد أطلقت الشركة خدمة "ديسكورد نيترو" المدفوعة، والتي تمنح المشتركين ميزات حصرية مثل رفع ملفات بحجم أكبر، وبث فيديو بجودة محسنة، واستخدام رموز تعبيرية مخصصة في أي مكان، إضافة إلى تخصيص أوسع للملف الشخصي وصورة رمزية مختلفة لكل خادم.
ويؤكد الخبراء أن نجاح ديسكورد في الانتقال من فضاء الألعاب إلى تطبيق دردشة شامل، يعكس قدرة المنصات الرقمية على التطور ومواكبة احتياجات الأجيال الجديدة، ليتحول إلى أداة رئيسية للتواصل الاجتماعي الرقمي، توازي في تأثيرها المنصات الأكثر شهرة عالمياً.
